ما هي ثقافة وفن الغيشا في اليابان؟! شرح عن تاريخ ومميزات فن الغيشا!

0

“الغيشا” وهن فنانات تقليديات يمارسن أدوار مهمة ودقيقة في الفنون المسرحية والرقص التقليدي، هذا إلى جانب فن الموسيقى التقليدية وتقديم الشاي، وغيرها من فنون جميلة في الثقافة اليابانية. وتعد الغيشا رمزاً يمثل جمال اليابان الساحر بلباسها التقليدي الجميل وبمهاراتها العالية ودقتها ومكياجها المميز.

 

وفي العصر الحديث اشتهرت نساء الغيشا في العالم أجمع ولاقت اهتمام ومحبة كبيرة، حيث يسعى الأجانب والسياح لرؤيتهن والتحدث معهم ولو مرة في مناطق التراثية التي يتواجدن بها.

 

فعند مقابلة نساء الغيشا ستشعرون وكأنكم رجعتم بتاريخ اليابان إلى الوراء. فهن مثال حي وواقعي استمر منذ القدم حتى يومنا هذا، يعشن التاريخ والحياة التقليدية ويقدمنها لكم بدقة وعلى أكمل وجه.

 

ولذلك في هذه المقالة، سأقدم لكم عالم الغيشا الحقيقي والواقعي بعيداً عن الخرافات والإشاعات. لنبدأ جولتنا في تاريخ وثقافة الغيشا!

 

من هي الغيشا

لنبدأ أولاً بتقسم كلمة غيشا وفهمها، الغيشا (芸者) تتكون من مقطعين كانجي الأول (غي 芸) ويعني الفن، بينما المقطع الثاني هو (شا‏ 者) ويعني إنسان، فنان، مؤدي. إذاً الغيشا هن فنانات تقليديات في اليابان يقمن بإحياء الحفلات والمآدب عن طريق الأغاني والرقصات التقليدية اليابانية والعزف على آلة الـ”شاميسين” أو “الكوتو”، وغيرها من الفنون الكلاسيكية والألعاب الترفيهية التقليدية، كما يقمن أيضاً بفن تنسيق الأزهار وحفل الشاي بالطرق التقليدية.

 

ويوجد للغيشا أسماء تختلف حسب المنطقة والحالة، فمثلاً في منطقة “كانتو” يُطلق على فتيات الغيشا اسم “غيشا”، بينما يُطلق عليهن في “كيوتو” باسم “غيكو”. أما بالنسبة لفتيات الغيشا في فترة التدريب فلهن اسم آخر وهو “هانغيوكو” أو “أوشاكو” في منطقة كانتو، بينما يطلق عليهن “مايكو” في كيوتو.

 

من هي المايكو

في الواقع يوجد كلمتين في اللغة اليابانية بنفس لفظ ماكيو. وهما كالتالي (مايكو 舞妓) و(مايكو 舞子)، كلاهما متشابهتان باللفظ ولكن يوجد رمز كانجي واحد مختلف والآخر متشابه. ويبدو أنها طريقة قديمة في الكتابة، ولكن الكانجي المشترك هو (ماي 舞) ويعني “الرقص”. فكما يوحي الاسم، فإن فتيات المايكو هن اللواتي يقمن بالرقص بشكل أساسي لإضافة أجواء الحيوية والمتعة على المأدبة وفي المسرح.

 

وبتعريف أوضح إن فتيات المايكو متدربات شابات بسن الـ15 حتى الـ20 عاماً يطمحن لمرتبة الغيشا. حيث يتدربن على فنون كثيرة ومتنوعة مثل فنون مراسم الشاي، وتنسيق الأزهار، والرقص الياباني التقليدي، وعزف الشاميسين، وأخلاق وآداب التعامل مع الزبائن وطرق المشي والتحدث والخ.

 

فتيات مايكو

 

تاريخ فن الغيشا

يُقال إن بداية هذا الفن كانت في فترة “إيدو” (1603-1868). ويُقال أن أصل فن وثقافة الغيشا يعود إلى كيوتو، حيث كانت الفتيات العاملات في محل شاي يُدعى “ميزو تشيايا” يقدمن فيه حلوى “الدانغو” والشاي للزبائن الذاهبين إلى الأضرحة والمعابد والمسافرين والسياح، ولكن مع مرور الوقت تم إضافة الطعام والساكي “شراب كحولي من الأرز” في هذا المحل. وفي نفس الوقت اشتهرت عروض ورقصات مسارح “كابوكي” في اليابان، فأصبحت الفتيات يؤدين عزف الشاميسين والرقص التقليدي كنوع من الترحيب بزائري المعابد البوذية والشنتوية والسائحين.

 

ومع تطور وتقدم فن الغيشا ومكافحة فتيات الغيشا في حمايته وتعلمه، فلم تسلم فتيات الغيشا من ضغوط الأثرياء. حيث كان الأثرياء يشترون الغيشا ويعاملوهن كجاريات عبيد أو سجينات، وذلك بسبب قدرتهم المميزة في أداء العروض بدقة وإتقان. وبعد الحرب العالمية الثانية كانت فتيات الهوى تسمين أنفسهن غيشا وتقلدهن بالزينة واللباس لإغراء الأجانب، لأن الغيشا مرتبة مرموقة وراقية، وهذا عمل على انتشار سوء تفاهم.

 

في الواقع من قواعد مهنة الغيشا هو عدم ملامسة الزبون لها وعدم الجلوس بجانبه، وإنما الاكتفاء بالجلوس عند بُعد عند تقديم الشاي أو الساكي على سبيل المثال. وأيضاً من القواعد المهمة هو اللباس المحتشم والأنيق والذي لا يظهر شيء من جسم الغيشا سوى الرقبة من الخلف.

 

وعلى الرغم من استمرار بعض الضغوطات والاشاعات السيئة عن فن الغيشا، فقد استمرت فتيات الغيشا بحماية عملهن وسمعته حتى اختفت جميع المعاملات والأفكار السيئة مع بداية العصر الحديث. وأصبحت الغيشا مهنة رفيعة المقام راقية تقدم ثقافة اليابان بشكل مهذب وساحر تجذب العالم لرؤيتها والتعرف عليها.

 

غيشا في بداية عرض رقصة تقليدية عام(1933)

 

وقد نمت شعبية الغيشا باستمرار حتى عشرينيات القرن الماضي، ولكن بعد فترة “مييجي” (1868-1912) عندما انخرطت اليابان في الحروب العالمية، هددت الضغوط والمجاعات والظروف السيئة استمرار عمل الغيشا.

 

حيث بدأ أعداد فتيات غيشا في الانخفاض، وقد أدى هذا إلى انخفاض عدد واختفاء مناطق “هاناماتشي” التي كانت تعمل فيها الغيشا والمايكو في جميع أنحاء اليابان، فأصبح من المستحيل الاستمرار في العمل. حتى بعد انتهاء الحرب، أعيد فتح عدد قليل نسبياً من الأماكن تحت ظل قواعد ومواجهات شديدة مع تغير ظروف اليابان وقواعدها بعد الحروب.

 

ومع ذلك بطريقة ما استمرت فتيات الغيشا في حماية مهنتهن، فلا تزال ثقافة الغيشا باقية إلى الآن في عدة مجالات ومنها السياحة وتقديم ثقافة اليابان، بشكل أساسي في كيوتو وطوكيو وأيضاً في “نييغاتا” و “أكيتا” وغيرها من المناطق الأخرى.

 

 

لوحة تعرض الغيشا في عام 1935

 

الفرق بين مكياج وزينة الغيشا والمايكو

كلاً من الغيشا والمايكو تتميزان بشفتين بلون قرمزي تتألقان على بشرة بيضاء نقية. وفي كلتا الحالتين يتم إذابة أساس المكياج “اللون الأبيض” في المياه وتحريكه جيداً، ثم يتم دهن الوجه والرقبة من الأمام والخلف من عند أعلى الظهر باستعمال الإسفنج وقطعة قماش، وهذا هو نفس نظام مكياج ممثلي مسرح كابوكي.

 

وبعدها يبدأ تزين الوجه وهنا تبدأ كل فتاة حسب مكانتها بتزيين وجهها. فمن المتوقع أن يكون هناك فرق بين الغيشا والمايكو من ناحية مكياج العيون والشفتين، ولكن يبدو أن قواعد المكياج ونظامه تختلف قليلاً حسب منطقة تواجد الغيشا. وبشكل عام يمكن وضع اللون القرمزي ليس فقط على الشفاه ولكن أيضاً على الزوايا الخارجية للعينين والحواجب.

 

مكياج الغيشا: وهو يتميز برسم الحاجبين وأطراف العيون بحدة باللون الأسود وبلون قرمزي أغمق من المايكو. ويتم تلوين جزء أكبر من الشفاه بلون قرمزي غامق. هذا المكياج يظهر الأنوثة والجمال بقوة عند كبار “غيشا” مقارنةً بالمايكو.

 

مكياج المايكو: وهو مفعم بالشباب والجاذبية مقارنةً بالغيشا. وغالباً تقوم المايكو في عامها الأول من التدريب بوضع أحمر الشفاه على شفتها السفلية فقط، بينما المايكو التي تضع أحمر شفاه على الشفتين العلوية والسفلية يُطلق عليها “أونييسان مايكو” ويعني الأخت الكبرى مايكو، أي أنها تجاوزت العام الثاني من التدريب.

 

زينة الشعر

في حالة المايكو يتم صنع تسريحة الشعر بشعرها الذاتي. ويتم تحديد الأسلوب بناءً على عدد سنوات الخبرة، ولكن في وقت المناسبات والعروض المهمة مثل المهرجانات والمسرحيات، يتم إرفاق باروكة شعر مستعار بتصفيفة خاصة تقليدية لشعر المايكو والتي تتغير زينتها حسب نوع العرض. وعادةً يكون تصفيفة شعر المايكو مزينة بأزهار كثيرة وجميلة.

 

أما الغيشا فهي لا تظهر شعرها وإنما تضع باروكة شعر مستعار بتصفيفة تقليدية بدون زخرفة تقريباً. أي أن زينة شعرها ناعمة ولا تستعمل زينة كثيرة عكس المايكو.

 

الكيمونو

ترتدي المايكو كيمونو مختلف عن ذلك الذي يرتدينه كبار الغيشا، حيث يتميز بكثرة الألوان الزاهية والزخرفة الجميلة. كما تتميز فتيات المايكو في كيوتو بنوعية حزام الكيمونو يُدعى “داراري نو أوبي” وهو طويل ومتدلي يصل إلى كاحل القدم، حيث يزيد طوله عن 5 أمتار ويزن حوالي 6 كجم. وعادةً فتيات المايكو هن اللواتي يظهرن وهن يمشين رافعات بأيديهن أطراف الكيمونو الطويلة حتى لا تلامس الأرض.

 

أما نساء الغيشا، يتميز الكيمونو الخاص بهن بلون هادئ وغالباً يكون لونه أسود، أو كيمونو عادي بلون وزخرفة قليلة وناعمة، غير مفعم بالألوان والزخارف مقارنةً مع المايكو.

 

كما نلاحظ وجود فتحة صغيرة عند رقبة الكيمونو من الخلف في لباس كل من الغيشا والمايكو، في الواقع هذه الفتحة هي كنوع من الجذب وللفت الانتباه، مع الحفاظ على اللباس محتشم دون الكشف عن أجزاء الجسم الأخرى.

 

فتاة مايكو أثناء قيامها بعرض رقص تقليدي

 

لماذا المكياج الأبيض

أعتقد الآن أن الكثير منكم يتساءل عن هذا النمط من المكياج، يعود تاريخ هذا التقليد العريق من المكياج إلى فترة “هييآن” (794-1185م)، حيث تأثرت اليابان في أمور كثيرة من الثقافة الصينية ومنها بعض أساليب الزينة والموضة. حيث يقال أن النساء في البلاط الإمبراطوري كانت تضعن طبقة كثيفة من المكياج الأبيض على وجههن، وبهذه الطريقة سيبرز جمالهن أكثر في الضوء الخافت أثناء قيامهن بالفنون الترفيهية من غناء ورقص تقليدي.

 

فقامت فتيات الغيشا بتنفيذ هذا التقليد كجزء مهم في حياتهن وعملهن، فأصبح هذا المكياج الأبيض المتألق باللون الأحمر عند الشفتين وأطراف العيون من مميزات زينة الغيشا. وما دفعهن للقيام بهذا التقليد هو عدم وجود أضواء كهربائية مثل عصرنا الحديث، فكانت الإضاءة في ذلك الوقت هي الفوانيس والشموع وهذا يعني ضوء خافت. ولذلك كان هذا النوع من المكياج الأبيض له دور كبير في إبراز وجه الغيشا وجعله أكثر تميزاً وجمالاً تحت تأثيرات الأضواء الدافئة للفوانيس والشموع.

 

وهكذا يمكن الانتباه لوجه الغيشا أثناء قيامها بالعروض حتى في الأجواء المعتمة، حيث تعتمدن على تعابير وجههن كثيراً أثناء الرقص وأداء الموسيقى لإتقان العرض ونجاحه بالشكل الصحيح.

 

وعلى الرغم من تطور اليابان وتوافر وسائل إضاءة حديثة ومريحة للغاية، إلا أن الغيشا ما زلن محافظات على قواعدهن ومتمسكات بعاداتهن وتقاليدهن في وضع المكياج الأبيض والخطوط الحمراء، ولبس الكيمونو الطويل والاكسسوارات التقليدية وغيرها. وأعتقد أن استمرار الغيشا إلى يومنا هذا مع تمسكهن بعاداتهن وتقاليدهن لهو أمر مذهل، وهو ما جعل منهن رمزاً عريقاً ينقل للعالم أجمع تاريخ اليابان وثقافتها بصورة حية وواقعية وراقية.

 

 

أين يمكن إيجاد ومقابلة الغيشا

يمكن إيجاد الغيشا والمايكو في كيوتو بشكل ملحوظ، حيث يوجد مبنى تقليدي يُدعى “أوكيا” عادةً تعيش فيه فتيات الغيشا والمايكو. وتزداد فرص رؤية الغيشا في منطقة تُدعى “غيون” وفي طريق مشهور يُدعى “هانامي كوجي”، وأيضاً في زقاق مشهور يدُعى “بونتوتشو”. يمكن أن تمروا في هذه المناطق لرؤية الغيشا خاصةً في النهار وهن يمشين في هذه الطرق لممارسة أنشطتهن وتدريباتهن.

 

أما في المساء تذهب الغيشا والمايكو لتقديم العروض في قاعات الولائم والمطاعم وفي منازل الشاي التقليدية التي تُدعى “أوزاشيكي”. وهناك مصطلح شائع وهو “أوزاشيكي أسوبي” وهو يُطلق على الحفلات والمآدب التي تحييها فتيات الغيشا. وعادةً تبدأ مراسم الأوزاشيكي بتناول الطعام أثناء مشاهدة الفنون الترفيهية التقليدية، والتي تضم أيضاً ألعاب أوزاشيكي التقليدية التي تتناغم مع أصوات الموسيقى في الخلفية. وبشكل عام يصل عدد فتيات الغيشا في هذه المآدب 2 إلى 3 فتيات غيشا ويكون منهن الغيشا المختصة بالرقص “تاتشيكاتا” والغيشا المختصة بالموسيقى التقليدية “جيكاتا”.

 

وقد اعتادت أن تكون هذه المآدب والعروض صورة مرموقة للعالم، يمكن لعدد محدود فقط من الضيوف الاستمتاع بها، ولكن في الآونة الأخيرة، تم تطوير العديد من غرف العروض بحصيرة التاتامي بشكل يناسب تواجد المزيد من السياح الذين يزورون اليابان مع توفير أدلة الترجمة.

 

ويوجد أيضاً عرض تقليدي يُدعى “مياكو أودوري” وهو أداء رقص تقدمه مجموعة كبيرة من الغيشا والمايكو في طريق غيون في منقطة “هانامي كوجي” في كيوتو. يُقام هذا العرض كل عام لمدة شهر تقريباً ابتداءً من 1 أبريل. ويقدم هذا العرض بشكل منسق جميع المشاهد الثمانية التي تعبر عن مشهد الربيع والصيف والخريف والشتاء والربيع في أجواء ملونة مليئة بالحضارة والتاريخ الياباني العريق.

 

وهكذا يمكنكم حجز مقعد ومشاهدة عروض الغيشا عن قرب في هذه الأماكن، حيث يحضر هذه العروض الجميع من رجال ونساء. أو يمكنكم الاكتفاء بمشاهدتهن أثناء سيرهن في طرقات كيوتو الجميلة.

 

 

آداب التعامل مع الغيشا

من الأدب والأخلاق عند رؤية فتيات الغيشا والمايكو عدم اعتراض طريقهن. فهن بشر مثلنا لا يجوز إيقافهن ولمسهن بالقوة أو لمس ملابسهن للفت انتباههن حتى وإن كان من أجل صورة. ولايجوز التقاط صور من بعيد لهن، إذ يعتبر انتهاك للحقوق وتصرف سيء. عوضاً عن ذلك، في حالة التواجد في قاعات الولائم وفي غرف التاتامي لمشاهدة العروض، يمكن أخذ الإذن منهن لالتقاط الصور سواء أكانت صور لهن أثناء تأدية العروض أو صور تذكارية معهن.

 

الخلاصة:

في هذه المقالة قدمتُ لكم معلومات واقعية عن الغيشا والمايكو وعن تاريخ وثقافة هذا الفن العريق. في الواقع يمكنكم استعمال غيشا كاسم عام لجميع الفتيات سواء مايكو أو غيشا. ولكن الغيشا الحقيقة هي التي شرحتها مسبقاً التي تصل لهذه المرتبة بعد سنوات من التدريب المكثف والدروس والعروض.

 

كما رأينا إن فن الغيشا فن راقي وعريق للغاية، فعند قول عروض ترفيهية كالرقص فهذا يعني القيام بحركات محددة وبتزامن وتناسق مذهل للغاية، يحتاج سنوات من التدريب لإتقانه. وهذا الإتقان ينطبق على مراسم الشاي وتنسيق الأزهار والتعامل مع الزبائن باحترام شديد وتقديم الألعاب التقليدية، والعزف على الآلات التقليدية والخ. فلا يمكن لأي شخص عادي تقديم عروض بالدقة والإتقان الذي تتميز به الغيشا.

 

بالمناسبة، قد يعتقد البعض أن الغيشا لا يبتسمن أو لا يتحدثن، ولكن في الواقع إنهن لطيفات للغاية خجولات ويضحكن ويستمتعن بالتحدث مع الزبائن، ولا سيما أنه في الآونة الأخيرة يوجد مترجمين وأيضاً فتيات غيشا يستطعن التحدث بالإنجليزية.

 

ولذلك أوصي عند زيارة مدينة كيوتو الحجز في أحد أماكن عروض الغيشا والاستمتاع بالتعرف عليهن وعلى عروضهن، والتقاط صور معهن بإذنهن بالتأكيد. فهذه ستكون تجربة وذكرى مميزة في مقابلة رمز حي، فاتن الجمال، تاريخي، عريق من اليابان مستمر ليومنا هذا. وأشكركم على القراءة.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط