أكلات لابد أن تجرّبها في هيروشيما

2

إن أول ما يتبادر في ذهنك قبل زيارة مدينة هيروشيما هي القنبلة الذرية والحروب , لكن بعد اليوم سيكون هناك العديد من الأفكار الجميلة عن هذه المدينة التي ستبقى عالقة في ذهنك أكثر من غيرها .

 

لابد أنّك تعرف أن اليابان مليئة بالأكلات الشهيّة والحلويات التقليدية ذات الطابع المميز و ايضاً أن النكهات التي ستجرّبها لأوّل مرة عند زيارتِك سيبقى طعمها الحلو عالق في فمك , لذا اخترنا لك إحدى أفضل وألذ المأكولات التي يمكن أن تجربها في مدينة هيروشيما .

 

موميجي مانجو

 

 

المانجو: هو شكل من اشكال الواغاشي (الحلوى اليابانية ) يتم تصنيعه عن طريق تغليف المكونات ذات النكهة مثل مربى الفاصوليا الحمراء في عجينة مصنوعة من القمح أو مكونات أخرى ، ويتم طهيها جميعًا على البخار. في حين أن هناك أنواعًا مختلفة من المانجو في اليابان ، لكن موميجي مانجو هي مجموعة مشهورة بشكل خاص .

 

كيف تتم صناعته ؟

تتميز موميجي مانجو بشكل أوراق موميجي (القيقب). يتم صنعها عن طريق لف معجون الفاصوليا الحمراء في عجينة مصنوعة من القمح والبيض والسكر والعسل – وخبز المزيج في قالب على شكل ورقة القيقب ، يتم بيع موميجي مانجو بنشاط على الطريق الذي يقترب من ضريح إيتسوكوشيما في جزيرة مياجيما في هيروشيما ، وهناك أماكن تتيح لك الفرصة لمحاولة صنعها بنفسك.

 

صورة للموميجي مانجو المغلف بالشوكولاتة

 

الموميجي المنجو بالنكهة الاصلية من الداخل بحشوة معجون الفاصوليا الحمراء

 

تاريخه

صُنع موميجي مانجو لأول مرة في أواخر فترة ميجي (1868-1912). قام صانع واغاشي معروف باسم تاكاتسو تسونيسوكي بتزويد الواغاشي إلى ريوكان (نزل على الطراز الياباني) يقع في منطقة موميجي داني (وادي مابل ليف) السياحية الشهيرة في مياجيما ، وهي منطقة تتميز بإطلالة جميلة على أوراق القيقب في الخريف.

 

بعد جهود متضافرة ، أتقن تاكاتسو لعبة موميجي مانجو عام 1906.

 

على الرغم من أن شكل موميجي مانجو لا يزال كما هو اليوم ، فقد تطور أيضًا بمرور الوقت. بالإضافة إلى مربى الفاصوليا الحمراء، هناك نكهات تشمل الجبن الكريمي وكريم الكاسترد والشاي الأخضر والشوكولاتة. يشهد الطلاء الخارجي أيضًا زيادة في التنوع ، حيث أكمل بعض الصانعين عجينة موميجي مانجو وقليها بعمق ، أو طلاءها بالشوكولاتة ، أو إضافة فحم الخيزران إلى العجين.

 

حلوى تذكارية شهيرة من هيروشيما صمدت أمام تقلبات الزمن , كل من تذوقها كان يجزم أنّ لها نكهة لا تنسى .عند زيارتك لهيروشيما ستجدها هناك بانتظارك , والأفضل لو تذوقتها في جزيرة مياجيما هناك حيث يمكنك الاستمتاع بها في النكهة الأصلية أو بنكهات رائعة جدا لن تجدها إلا هناك . ولا تنسى أن تأخذ منها لأصدقائك وعائلتك فهي من أجمل الهدايا من اليابان .

 

ملاحظة : يوجد موميجي مانجو حلال , ستجد عليه علامة  ” حلال ” والأسعار مناسبة في متناول أيدي الجميع .

 

صورة من جزيرة مياجيما للموميجي مانجو المقلي بحشوة الكاسترد الشهي

 

صورة لنوعين من الموميجي مانجو بحشوة الفراولة و حشوة الشوكولاتة

 

الاوكونومياكي

 

هو نوع من المأكولات اليابانية التي تشبه البانكيك وتحتوي على العديد من المكونات ويوجود منها نوعين : النوع الأول على طريقة مدينة أوساكا , والنوع الثاني على طريقة مدينة هيروشيما , وتختلف في طريقة التحضير لكن المكونات نفسها .

معنى كلمة اوكونومياكي:

أوكونومي = ما تحب

ياكي = المشوي

وبالتالي المعنى هو “شواء ما تشتهي”

 

تاريخه

تعود أصول الاكلة من المطبخ الياباني بعد الحرب العالمية الثانية لأن اليابان كانت تعيش حالة من الفقر و لم يجدوا الطعام فكان الطحين والملفوف هم الشيئان الاساسيان لصنع هذا الطبق لسهولة الحصول عليهم في ذلك الوقت

 

يتم استخدام الدجاج واللحوم والمأكولات البحرية , إنها وجبة غذائية متكاملة بمزيج من اللحوم والخضار والنشويات .

 

 

طريقة التحضير

يتم دهن الصحن بزيت الزيتون ثم توضع طبقة الطحين مع الماء ” عجينة الاوكونومياكي ” ومع رشة خفيفة من بهارات قشور السمك المجفف. بعد ذلك يتم وضع الطبقة الثانية , وهي الملفوف ثم البصل الاخضر وبراعم فول الصويا والمزيد من بهارات السمك ثم يتم اضافة الدجاج والقليل من زيت الزيتون وبعد ذلك يتم قلبها , وستنتظر قليلا حتى تنضج المكونات ثم يتم تجهيز طبقة من النودلز وتترك على النار حتى تصل الى درجة القرمشة ثم يتم اضافتها الى تلك الطبقات السابقة .وما قبل النهاية يتم وضع طبقة البيض اسفل الطبقات جميعها وتترك على النار قليلا لتنضج جيدا , في النهاية يتم تقطيع كل واحدة الى ستة قطع لتسهيل عملية اكلها ثم يتم اضافة الصوص الخاص بالاوكونومياكي  .

 

عند زيارتك لإحدى مطاعم الاوكونومياكي في هيروشيما , ستجلس أمام طاولة مع صفيحة ساخنة وسيتم تحضيره امام عينيك حتى يمكنك الاستمتاع بالمشاهدة والتذوق في نفس الوقت و يوجد أيضا في هيروشيما اماكن يمكنك فيها صنع  الاوكونومياكي الخاص بك و بالنكهة التي تفضلها , هذه الأكلة ستضمن لك ساعات من الشبع وربما ستسبب لك الإدمان بسبب المزيج اللذيذ من الصوص مع المكونات الاخرى .

 

في الآونة الأخيرة و لقلة وجود مطاعم حلال خاصة بصنع الاكلات اليابانية , قام احد المطاعم بتوفير الاوكونومياكي الحلال في مدينة هيروشيما حيث يمكن للمسلمين أيضاً الاطمئنان عند تجربته بدون كحول أو لحم خنزير والاستمتاع بالنكهة اليابانية البحتة .

 

الأويستر ( المحار )

 

المحار المشوي

 

يعد المحار بلا شك أشهر المأكولات البحرية في هيروشيما. بالإضافة إلى ذلك ، فإن الشتاء هو الموسم الذي يكون فيه المحار لذيذًا. هناك العديد من الفعاليات التي تقام في جميع أنحاء محافظة هيروشيما والتي تتضمن تناول المحار ، لكن المهرجان الذي يقام في جزيرة مياجيما للمحار كان أول حدث جذاب يكتسب اكبر عدد من المهتمين بتجربته .

 

تحتوي المياه حول جزيرة مياجيما على العديد من مزارع المحار المزدهرة لذلك أصبح المحار فيها علامة تجارية مشهورة وبجودة عالية جداً .

 

يقام مهرجان مياجيما أويستر على مدار يومين من عطلة نهاية الأسبوع في أوائل فبراير من كل عام. نظرًا لأنه يقام أمام رصيف مياجيما مباشرةً ، فمن المؤكد أن الزائرين الذين ينزلون من العبارة سوف يجذبهم إلى أرض المهرجان برائحة المحار المقلي العطرة .

 

المحار المقلي

 

إن أطباق المحار الأخرى التي يتم إعدادها وتقديمها داخل أراضي المهرجان الصاخبة تشمل المحار أوكونومياكي طعام الروح الخاص بهيروشيما المغطى بالمحار، و يخنة المحار الساخنة – مثالية للشرب لتدفئتك في برد الشتاء – وأكثر من ذلك بكثير.

 

 

جميع الأطباق تكون معروضة للبيع بسعر رخيص ، لذا يمكنك الاستمتاع بالعديد من أنواع أطباق المحار المختلفة دفعة واحد، وهناك حيث يمكنك رؤية العديد من سكان هيروشيما المحليين الذين يأتون لشراء المحار الطازج من صيد اليوم.

 

كاوادوري موتشي

 

كعكة الأرز الحلوة بنكهة الصويا التي تأتي محشية بالجوزومغطّاة بطحين فول الصويا اللذيذ .

 

إنها النكهة المثالية لأولئك الذين يحبون الكيناكو( طحين فول الصويا) والجوز والموتشي (كعك الأرز).

 

تاريخه

قبل 700 عام , كان هناك عائلة تسمى عائلة ” موري ” التي فازت في معركة داخل النهر , لذلك كانوا يعتقدون أن الإله قام بمساعدتهم , فقاموا بأخذ الصخور من ذلك النهر ووضعها في المعابد  احتفالاً بانتصارهم , ثم فكروا بصناعة الموتشي بديلاً عن الصخور وبنفس شكلها لاستخدامها في احتفالاتهم و أصبحت هذه الأكلة من عاداتهم و تقاليدهم في تلك المنطقة الريفية . ثم بعد ذلك , جاءوا إلى هيروشيما قبل 400 سنة ونقلوا تلك الثقافة معهم أيضاً إلى هيروشيما .

 

عادة يمكنك إيجاد هذه الحلوى فقط في هيروشيما , إنها خاصة جداً بثقافة هذه المدينة وتجد السكان المحليّين يفضّلونها جداً كهدايا فاخرة في مناسباتهم , يمكنك الحصول عليها في المحلات المحيطة بمحطة هيروشيما ووسط المدينة , ولأنها حلوى مصنوعة من مواد خامّة , يجب حفظها في الثلاجة لحين أكلها , ستنتهي صلاحيتها بعد أسبوع واحد فقط وتأتي بأشكال علب جميلة تنمّ عن جودتها العالية و طعمها المميز .

 

الملخص

لطالما كنا نهتم بثقافة اليابان و لكن الأكل بشكل خاص يعبرعن ثقافة شعب بأكمله , فما بالك عندما يكون الأكل فنّاً يتغنى به صانعيه وآكليه , هذا الفن ليس فقط للتذوق , بل للإحساس بهِ إيضاً حيث يمكنك أن تشعر بهذه المقالة كيف يكون مذاقه الحقيقي عند تجربته على أرض الواقع , سنتركك الآن لتتخيّل ذلك .

2 تعليقات
  1. سليمان يقول

    احسنت يا بنت فلسطين فخورين بك استمري بالتوفيق والنجاح ان شاء الله

    1. فاطمة يقول

      شكراً جزيلاً لك على تعليقك المشجع! نحن سعداء جداً! سنبذل جهدنا في تقديم المزيد من المعلومات والتجارب المفيدة لكم

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط