ما هي فلسفة إيكيجاي اليابانية؟! نُقدم لكم السر الياباني للحياة الطويلة الصحية والسعيدة!

0

في هذا العصر الحديث حيث ازدادت المشاكل والمشتتات في حياة الناس، إلى جانب المعاناة من عدة جوانب. وفقدان الكثير من الناس الهدف من حياتهم وعدم قدرتهم على تنظيمها والاستفادة من وقتهم والخ. جميع هذه الأسباب وغيرها جعلت الحياة صعبة على الكثير من الناس. 

 

فنتيجة لهذه الحياة الغير منتظمة والمشتتة كثير من الناس تُصاب باليأس فينبع عن ذلك الشعور الأسوأ وهو فقدان المعنى من الحياة وفقدان الأمل وما يترتب على ذلك من فقدان الاهتمام في الإبداع والتفكير والعمل والدراسة وتضييع الوقت.

 

فيدخل الإنسان في دوامات سلبية تؤدي إلى ارتفاع الإصابة بالأمراض العقلية، مثل التوتر والاكتئاب والتي تؤدي إلى اضطرابات النوم وتدهور الحالة الصحية، والتي قد تصل إلى الأفكار السلبية كالانتحار أو العزلة عن المجتمع.

 

ولكن كثير من الناس تجد الحل من خلال الفلسفة اليابانية “إيكيجاي” والتي تشتهر بأنها سر سعادة وطول العمر في اليابان، ولذلك في هذه المقالة سأقدم لكم معلومات مفيدة عن هذه الفلسفة والتي من خلالها قد تجدون خطة تنظمون بها حياتكم اليومية بسعادة ورضى. 

 

ماذا يُقصد بفلسفة إيكيجاي؟

إيكيجاي وتُكتب باليابانية بهذا الشكل (生き甲斐) ويمكن تقسيم الكلمة إلى نصفين كالتالي: (إيكي 生き) وتعني الحياة، وكلمة (كاي 甲斐) تعني (القيمة، والمكافأة، والاستفادة، والإثمار، والاستحقاق). وعند جمع الكلمتين معاً يصبح المعنى تقريباً “الهدف من الحياة” و”سبب العيش”.

 

وفي الفلسفة اليابانية عادةً تُستعمل كلمة إيكيجاي للإشارة إلى مصدر القيمة في حياة الإنسان أو الشيء الذي يجعل الحياة جديرة بالعيش. بمعنى آخر إيكيجاي تعني للكثير من الناس بأنها “السبب الذي يستيقظ الإنسان في الصباح الباكر لأجله”. فهي مفهوم فردي يساعد الإنسان على تحقيق الرضا والسعادة من خلال اتباع طريق معين يناسب قيمه ومعتقداته وظروف حياته.

 

ولكي يحقق الإنسان هدف حياته من خلال اتباع إيكيجاي فيجب عليه أن يعبر عن ذاته الداخلية بصدق وأمانة، كما يجب عليه أن يعبر عن رغبته الحقيقية في الحياة من دون تردد لكي يشعر بالراحة التامة.

 

فعادةً تكون الأعمال التي يقوم بها الفرد والتي تربط به وبين إيكيجاي الخاصة به تتسم بالعفوية، أي أنها أعمال يقوم بها الإنسان برضى وهي امتداد طبيعي لذاته وميوله، بممارستها يشعر الإنسان بالسعادة وتظهر إبداعاته العميقة.

 

خريطة توضح فلسفة إيكيجاي 

 

السعادة والتدفق والتواصل مع الطبيعة

إيكيجاي لا تعني في الحقيقة تحقيق السعادة فقط، بل إنها البحث عن معنى للحياة من خلال إيجاد المرء لشيء يحب ممارسته ويتحمس له ويُفيد به العالم بطريقة ما، وليس بالضرورة أن تكون الفائدة مباشرة فقد تكون غير مباشرة مادية أو معنوية. وبهذه الطريقة سيتمتع المرء بقدر أكبر من احترام الذات لأنه يشعر أن وجوده في العالم له سبب وضرورة.

 

وتتحقق ذروة الإيكيجاي من خلال الانغماس في عمل ما بتركيز وطاقة ومتعة دون الالتفات لأي شيء آخر حتى لو اضطر الشخص للتضحية بأمور أخرى. أما الابتسامة هي أحد القوانين والظواهر الواضحة لفلسفة إيكيجاي، فالابتسامة تُساعد الشخص على الشعور بالتحسن والشعور بالرضى والتمسك بالأمل. فمثلاً كثير من كبار السن السعداء يقولون “افتح قلبك للجميع بابتسامة طيبة” فالابتسامة كما نرى لها سحر قوي في نشر السلام والسعادة.

 

هذا إلى جانب التواصل مع الطبيعة بمعنى أن يهتم المرء بالطبيعة من حوله ويحافظ عليها ويتأمل بها وكأنها تقرأ أفكاره ويقرأ أفكارها حتى يصل مرحلة أنه يستطيع فهم إذا كانت النباتات المحيطة به في صحة جيدة أم لا يهتم بها وكأنها إنسان.

 

كما أن تجنب التفكير المبالغ فيه أمر مهم لتحقيق الإيكيجاي، فلا هناك حاجة للقلق من الماضي والمستقبل. بل الأهم هو النظر إلى ما في أيدينا في الوقت الحاضر والعمل للوصول لمستقبل مشرق.

 

 

روح الانتماء والعلاقات الاجتماعية

 

بشكل عام ينتشر بين اليابانيين شعور كبير بالانتماء إلى المجتمع، وهم يحرصون على المحافظة على علاقات أسرية جيدة ومتماسكة. والجميل في الأمر أنه في “أوكيناوا” حيث يمكن ملاحظة تطبيق الناس لفلسفة إيكيجاي بشكل واضح، ينتشر بينهم عادة جميلة. وهي مجموعات الصداقة التي تُدعى “موآي”، وهي عبارة عن مجموعات من الأشخاص تربطهم اهتمامات مشتركة، وعادةً يجتمعون من أجل القيام بهدف مشترك. كما تعتبر موآي مجموعات دعم اجتماعي لها تأثير إيجابي على حياة الناس.

 

 فمثلاً يتعين على أعضاء موآي دفع مبلغ شهري كتكاليف مهمة لتنظيم أمسيات واجتماعات خاصة بهم مرتبط بممارسة هواية وما إلى ذلك. ولكن الأموال التي لا تُستعمل في هذه الأنشطة يتم التبرع بها لأحد الأعضاء لمساعدته، وبهذا مجموعات موآي تُساعد في الحفاظ على الاستقرار العاطفي والمالي وعلى ترابط العلاقات الاجتماعية.

 

 

لا يوجد تقاعد وتوقف

بعد أن ينهي الشخص عمله الرسمي ويحين موعد التقاعد، لا يوجد باليد حيلة سوى التقاعد. ولكن التقاعد والانقطاع عن المجتمع والزبائن والعلاقات العامة، والتوقف عن تقديم شيء مفيد للمجتمع هو أمر لا يريده الكثير من الناس في المجتمع الياباني. وهنا تبدأ رحلة جديدة وهو القيام بعمل ما دون الاهتمام إذا كان يجني مالاً كثيراً أو مبلغ رمزي أو حتى مجاني بمعنى عمل تطوعي. 

 

فالغاية هي أن يكون للشخص هدف من الحياة وعلاقات اجتماعية جيدة، وأن يشعر وكأنه فرد مهم في المجتمع. بهذه الطريقة يجد الشخص سبباً للاستيقاظ مبكراً كل يوم بسعادة لأن هناك أعمال وأشخاص تنتظره. فمثلاً في أوكيناوا حيث يتجاوز هناك الكثير من المسنين عمر الـ100 عام ومازالوا أصحاء يستيقظون مبكراً كل يوم ليقوموا بأعمالهم اليومية، مثل تفقد المزرعة والنباتات، وممارسة رياضة المشي أثناء الاستمتاع بمشاهدة أجواء الطرق والمدينة، ليكملوا بعدها أعمالهم الأساسية أو الهواية التي يمارسونها بحب وشغف.

 

بهذه الطريقة نجد أنه لا يوجد في اليابان كلمة “تقاعد”، قد تقل المهام الرسمية والكبيرة مع التقدم في السن وقد يخف التوتر، ولكن يبقى لكل فرد عمل يحرص على القيام به مهما كانت بساطته ولا يتوقف أبداً ولهذا يحرص كل فرد على أن يبقى في صحة جيدة ليتمكن من أداء مهامه على أكمل وجه.

 

 

ومع ذلك نجد العكس في العالم العربي وحتى الغربي، حيث اعتاد الكثير من الناس خاصةً في العصر الحديث على العمل بجهد في العمل الشاق وحتى إن لم يعجبهم العمل، حيث يعملون بدون شغف وانغماس فينتج عن ذلك غياب الإبداع والابتكار والتقدم، فهذه الأمور لا تهم الكثير مادام العمل مستمر وجني المال مستمر. ولكن في نهاية اليوم يرجع الكثير من العمل منهكين ليرتاحوا بتناول الطعام وبالنوم ومشاهدة التلفاز. 

 

وكأن هذه الراحة هي مكافأة بعد يوم طويل من العمل الشاق. في الواقع ثقافة الاستراحة بعد العمل كمكافأة موجودة بين اليابانيين، إلا أن الكثير منهم في العادة ينشغلون طوال اليوم حيث يعملون على تحقيق التوازن بين العمل البسيط في حالة الإرهاق كـ”ممارسة هواية”، والعمل الجاد في الأوقات المخصصة له.

 

لماذا يُعد إيكيجاي مهم؟

قام العديد من علماء الاجتماع والباحثين وافترضوا الفائدة والحقيقة وراء هذه الفلسفة بالذات، وقد توصلوا إلى عدد من الاستنتاجات المثيرة للاهتمام. إحدى النظريات الخاصة هي أن فلسفة إيكيجاي يمكن أن تجعلكم تعيشون لفترة أطول وبسعادة أكثر.

 

في سبتمبر 2017 اشترك البرنامج التلفزيوني الياباني الشهير “تاكيشي نو كاتي نو إيغاكو” Takeshi no katei no igaku مع مجموعة من العلماء لإجراء بحث في بلدة “كيوتانغو” الصغيرة في كيوتو، وكان السبب وراء اختيار هذه المدينة خاصةً هو أن عدد سكانها المسنين الذين تزيد أعمارهم عن 100 عام كان الأعلى في اليابان بـ 3 مرات أكثر من متوسط ​​أي مدينة في البلاد.

 

أراد البرنامج معرفة القواسم المشتركة بين هؤلاء المسنين السعداء في حياتهم اليومية، فتابع سبعة أشخاص في أواخر التسعينيات وأوائل العمر المئة من الصباح حتى الفجر، وأجروا اختبارات الدم والفحوصات الصحية الأخرى.

 

وما وجدوه مثيراً للاهتمام هو أن جميع المسنين السبعة لديهم أرقام عالية بشكل استثنائي من هرمون DHEA ديهيدرو إيبي آندروستيرون وهو هرمون ستيرويد تنتجه الغدد الكظرية في الجسم. والذي يعتقد الكثيرون أنه هرمون معجزة مرتبط بالسعادة وبطول العمر.

 

ومع استمرار الدراسة في متابعة السبعة مسنين وجدوا شيئاً واحدًا مشتركًا بينهم جميعاً: وهي هواية كانوا يمارسونها كل يوم تشعرهم بالسعادة الغامرة حيث كانوا يمارسونها بتعمق وحب. حيث شوهدت امرأة في أواخر التسعينيات من عمرها تقضي بضع ساعات كل يوم في نحت أقنعة يابانية تقليدية، ورجل آخر كان يرسم، وآخر يذهب للصيد يومياً.

 

وبالنظر إلى هذه النتائج هل من الممكن إذن أن القيام بشيء تحبونه كل يوم، هو المفتاح لمستويات أعلى من هرمون DHEA وبالتالي حياة أطول؟ في الواقع هذه العلاقة لم تُثبت علمياً بعد، ولكن بعد القيام بعدة أبحاث ومقارنات كهذه تم التوصل إلى أن قيام الشخص بشيء يحبه ويهتم به كثيراً، ويركز على ممارسته بانتظام يمكن أن يمنحه إحساساً طويل الأمد وعميق بالرضا الشخصي في الحياة، والذي بدوره يمكن أن يساعد الإنسان في رفع مستويات هرمون السعادة.

 

وعندما يكون مستوى هذا الهرمون عالي جداً، فإن الحياة الطويلة الصحية والممتعة ليست بعيدة المنال.

 

 

بعض قواعد إيكيجاي يُفضل ممارستها لحياة صحية أكثر

 

  • تناول طعام صحي: من أجل جسم نشيط ورشيق وصحي، لابد أن يحتوي النظام الغذائي على كثير من الخضراوات والقليل من اللحوم والمواد المصنعة. وهذا ما يتميز به الطعام الياباني حيث يحتوي عادةً على خضراوات ومكونات أخرى مغذية للغاية مثل “التوفو” و “الناتّو” والفاصوليا والأعشاب البحرية والخ.

 

كما نلاحظ أن اليابانيين يتناولون طعامهم في أطباق صغيرة ويتوقفون فور اقتراب الشعور بالشبع، وذلك حتى لا يقوم الجسم بعملية هضم طويلة وحتى يبقوا رشيقين يستطيعون إكمال أعمالهم بنشاط بعد الطعام.

 

  • ممارسة رياضة خفيفة: الرياضة اليومية هي جزء مهم في حياة الشعب الياباني، ويعتمد اليابانيون بشكل عام على ممارسة الرياضة الخفيفة في الصباح لتنشيط الجسم كروتين يومي. وهناك من يفضل المشي في النهار أو الليل وهناك من يفضل البستنة وغيرهم من أعمال نشطة.

 

  • الهدوء: في الواقع يحب اليابانيون بشكل عام الأجواء الهادئة والجلوس في الطبيعة كثيراً، حتى وإن كان هناك من يعيش في مناطق صاخبة مثل طوكيو إلا أن الكثير يحاول البحث عن الهدوء في حديقة ما أو في الغابة أو في المنزل.

 

  • إدارة الوقت: عادةً يهتم اليابانيون بتنظيم جدولهم اليومي وتنظيم الوقت لممارسة أعمالهم وأنشطتهم جميعها دون إهمال أو نسيان. فتنظيم الوقت يساعد على التقليل من التوتر والقلق ويزيد من الثقة بالنفس والنظام.

 

  • العناية بالبشرة: شرب الكثير من المياه مهم لبشرة نضرة وصحية، كما نلاحظ أن الكثير من اليابانيات يحاولن استعمال مستحضرات العناية بالبشرة بعد يوم طويل من العمل، ويحرصن على غسل الوجه قبل النوم جيداً بالمياه النقية. وأيضاً عدم التعرض للشمس لفترة طويلة أمر مهم لبشرة نضرة ونقية.

 

 

كيف يمكن أن أعرف الإيكيجاي الخاص بنفسي؟

في الواقع فلسفة إيكيجاي لا تقتصر بالتحديد على أهداف خاصة والسعي لتحقيقها. وإنما هي أشمل من ذلك! حيث يمكن تحقيق إيكيجاي الخاص بكم من خلال الإجابة على عدد من الأسئلة متفق عليها وهي:

 

  • ماذا تحب أن تفعل؟
  • هل هو شيء تجيد فعله؟
  • هل هو شيء يحتاجه العالم “سواء حاجة معنوية أو مادية”؟
  • هل يمكن كسب المال من فعل هذا الشيء؟
  • هل هناك هدف محدد ترغب في الوصول إليه؟
  • إدراك التحديات والابتعاد عن المشتتات

 

بمعرفة هذه النقاط ما عليكم الآن سوى التفكير وكتابة الأجوبة في الدفتر الخاص بكم، وثم محاولة التفكير بعمق لصنع خطة يومية مفيدة تناسبكم، وتحفزكم على الاستيقاظ بنشاط في الصباح الباكر. ومع ذلك قد تكون هناك نقاط صعبة على البعض تنفيذها، فإذا كان الشخص طالب أو متقاعد عن العمل وغيرها من حالات وظروف تجعل من كسب المال مباشرةً صعب فيمكن حذف هذه النقطة والتركيز على النقاط الأخرى المناسبة لكم.

 

فالمغزى لا يكمن فقط في الوصول للغاية، بل يكمن في تحقيق التوازن المناسب بين جميع الجوانب المحيطة بالهدف.

 

أما الخطوة التالية فهي تطوير قدراتكم المتعلقة بالهواية أو العمل الذي ترغبون في القيام به، بهذه الطريقة كل يوم يمر سيضيف لكم قدرة أكبر على القيام بالعمل، فتتطور مهاراتكم شيئاً فشيئاً مصاحباً لها زيادة الشعور بالرضى. مثل تعلم كلمات جديدة كل يوم في اللغة التي تدرسونها، أو كتابة صفحة كل يوم في الكتاب الذي تؤلفونه والخ.

 

ولا بد من ملاحظة النقاط التي تؤثر سلباً على جدولكم اليومي، ولذلك يُفضل القيام بتغيير جذري مثل الابتعاد عن المشتتات وذلك حسب نوع الجدول أو العمل الذي تمارسونه. مثل اختيار أصدقاء مناسبين، أو تجنب بعض الناس، أو مثل الجلوس في مكان هادئ، أو تجنب الخروج للعب كثيراً والتركيز على العمل والخ من تغييرات تختلف من شخص لآخر.

 

 

كيف أعلم أني حققت إيكيجاي الخاص بنفسي؟

لابد أن نلاحظ أن الوصول إلى إيكيجاي ليس بسهولة بل يحتاج وقت وملاحظة وتفكير كما فعلنا للتو هنا. ولكن كيف أعلم أني حققت الإيكيجاي الخاص بنفسي؟ حسناً، بعد تطبيق ما نقشناه للتو وأصبح جدولكم منظم، وفي الصباح تستيقظون نشيطين متحمسين تعلمون ما عليكم فعله.

 

 وعند الانتهاء من الأعمال الروتينية المعتادون عليها كالتنظيف والدراسة والخ، يبدأ وقت الهواية أو العمل الذي قررتم ممارسته بشغف، في هذا الوقت إذا اندمجتم في هذا العمل لدرجة أنكم نسيتم المحيط من حولكم ولا شيء يشتت انتباهكم، مندمجين بمتعة فيه وتقومون به بهدوء وبحب.

 

تهانينا وصول هذه المرحلة من التركيز والرضا والاندماج في العمل والهواية والانتظام في الحياة يعني أنكم أنتم قد وجدتم الإيكجاي الخاصة بكم.

 

ومع ذلك إذا شعرتم أنكم اعتدتم على القيام بأعمالكم التي وجدتم من خلالها إيكيجاي الخاصة بكم، ولكن تجدون صعوبة في الالتزام على المدى الطويل. فلا بأس!

 

فالإيكيجاي مشابهة لذوق الشخص في الموسيقى والأزياء والآراء التي قد تتغير من فترة لأخرى، حيث يمكن للمرء أن يتغير نمط إيكيجاي الخاصة به مع التقدم في العمر أو مع تغير الظروف من حوله.

 

فمثلاً كثير من الناس تبدأ بممارسة هواية جديدة بعد التقاعد، وهناك من تلهمه أفكار جديدة في مرحلة ما ويقرر تغير نمط حياته بها أو إدخالها إلى جدوله اليومي والخ. 

 

 

الخلاصة:

في النهاية فلسفة إيكيجاي تهدف إلى أن يكون المرء راضياً سعيداً في حياته لديه هدف يدفعه للاستيقاظ ليقدم شيء يفيد به الآخرين بطريقة ما، وتساعد أن تكون حياته منتظمة وهادفة. 

 

وبالمناسبة إيكيجاي لا تركز فقط على عمل أو هواية معينة، بل تشمل أيضاً أعمال أخرى كثيرة مثل تربية الأطفال وتنشئتهم بشكل جيد، أو صنع الطعام وإطعام الناس كالطباخ، أو التنظيف أو زراعة الحقول والاهتمام بالنباتات، أو دراسة لغة ما، أو الرسم وتأليف القصص أو الغناء والخ من هوايات وأعمال.

 

بمعنى أن فلسفة إيكيجاي شاملة وتناسب الجميع. أتمنى أن هذه المقالة كانت مفيدة، ومن كان يشعر بأن حياته مشوشة فأتمنى أن يعيد التفكير بطريقة إيجابية ليصنع هدف ومعنى من هذه الحياة الجميلة!

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط