نُقدم لكم فترة شووا في اليابان مع أهم أحداثها التاريخية ومميزتها!

0

بعد فترة مييجي وفترة تايشو تبدأ في اليابان فترة شووا وفي هذه الفترة يوجد الكثير من الأحداث التاريخية المهمة التي كان لها دور كبير في إحداث تغييرات في اليابان لتصل إلى ما عليه اليوم. فقد مرت اليابان في هذه الفترة في حروب كبيرة أخطرها الحرب العالمية الثانية ومرت بمعاهدات غيرت مجرى التاريخ بشكل كبير.

 

وبالتأكيد لا ننسى التطور والذروة الاقتصادية الهائلة التي عملت عليها اليابان وأدهشت العالم بها، وفي هذه المقالة سأقدم لكم أهم ما مرت به اليابان من أحداث وحروب ومعاهدات والخ مع بعض مميزات الحياة في فترة شووا. لنبدأ جولتنا التاريخية.

 

فترة شووا

 شووا تعني حرفياً “فترة السلام المنير” أو “الوئام المستنير” وهي فترة في التاريخ الياباني رافقت حكم الإمبراطور هيروهيتو من 25 ديسمبر 1926 حتى 7 يناير 1989. كانت فترة شووا أطول من فترة حكم أي إمبراطور ياباني سابق، فخلال فترة ما قبل عام 1945 انتقلت اليابان إلى الشمولية السياسية والقومية المتطرفة والفاشية وبلغت ذروتها في غزو الصين عام 1937 كان هذا جزءاً من فترة عالمية شاملة من الاضطرابات الاجتماعية والصراعات مثل الكساد الكبير والحرب العالمية الثانية.

 

وبعد الحرب الصينية اليابانية الثانية، كان لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية أثر كبير في إحداث تغيير جذري ظاهر في اليابان حتى يومنا هذا.

 

 

أحداث بداية فترة شووا 

بدأت فترة شووا مع العديد من التمهيدات لحدوث أزمات اقتصادية وحروب، حيث قام عدد من المعارضين قتل كبار مسؤولي الحكومة اليابانية، بما في ذلك ثلاثة رؤساء وزراء. وقد بدأت أزمة اقتصادية في عام 1928 فمع انخفاض أسعار الأرز والحرير، حدثت اشتباكات دامية بين منظمي العمال اليابانيين والشرطة. كما أدى الانهيار الاقتصادي العالمي إلى حدوث كساد كبير وتفاقم الأوضاع في اليابان فانهارت مبيعات صادرات البلاد.

 

وسرعان ما خلقت الفوضى الاقتصادية فوضى سياسية، وقد كانت القومية اليابانية مفتاحاً ساعد على صعود البلاد إلى مكانة القوة العالمية. ولكن بسبب ضعف ملحوظ في المفاوضات مع القوى الغربية بشأن التسلح ومسائل أخرى، كانت القومية المتطرفة قوية بشكل خاص في الجيش الإمبراطوري الياباني والبحرية الإمبراطورية اليابانية، لدرجة أن الجيش الإمبراطوري في عام 1931 قرر بشكل مستقل غزو منشوريا في الصين دون أوامر من الإمبراطور أو حكومته.

 

ومع تطرف الكثير من السكان والقوات المسلحة شعر الإمبراطور هيروهيتو وحكومته بأنهم مضطرون للتحرك نحو الحكم الاستبدادي من أجل الحفاظ على بعض السيطرة في اليابان.

 

ومع ذلك في عام 1937 شنت اليابان غزواً على الصين بعد سيطرتها على منشوريا واستمرت الحرب الصينية اليابانية الثانية حتى عام 1945. كانت التكلفة الباهظة أحد العوامل الرئيسية المحفزة لليابان في توسيع المجهود الحربي ليشمل معظم أنحاء آسيا في المسرح الآسيوي للحرب العالمية الثانية. كما احتاجت اليابان إلى الأرز والزيت وخام الحديد وسلع أخرى لمواصلة معركتها لغزو الصين، فغزت الفلبين والهند الصينية الفرنسية ومالايا (ماليزيا) وجزر الهند الشرقية الهولندية (إندونيسيا).

 

ومع ذلك كانت الضربة الأقوى لليابان والحاسمة هي الحرب العالمية الثانية والتي سأشرحها تالياً.

 

 

الحرب العالمية الثانية

بدأت المفاوضات من أجل التحالف الألماني الياباني في عام 1937 مع بدء الأعمال العدائية بين اليابان والصين. وفي 27 سبتمبر 1940 تم التوقيع على الميثاق الثلاثي الذي أنشأ تحالف بين روما وطوكيو وبرلين. ومع ذلك لم يوقف الوضع السيء في الصين الطموحات الإمبريالية لإنشاء مجال للتحالف المشترك في شرق آسيا الكبرى.

 

 في الواقع غذت الحرب الصينية اليابانية الثانية الحاجة إلى النفط الذي يمكن العثور عليه في جزر الهند الشرقية الهولندية. وبعد رفض المقر العام الإمبراطوري سحب قواته من الصين “باستثناء مانشوكو” والهند الصينية الفرنسية، أعلن الأمريكي فرانكلين ديلانو روزفلت في يوليو 1941 فرض حظر نفطي على اليابان. وباستخدام ذلك كمبرر للحرب، أطلق المقر العام الإمبراطوري ما يسمى بحرب شرق آسيا الكبرى والتي بدأت بهجوم مفاجئ على القاعدة البحرية الأمريكية في بيرل هاربور في 7 ديسمبر 1941.

 

للأشهر الستة التالية كان لدى اليابان زمام المبادرة وذهبوا للهجوم. تم اجتياح هونغ كونغ في 8 ديسمبر 1941 وبحلول صيف عام 1942 احتلت اليابان بورما وسيام وجزر الهند الشرقية الهولندية والفلبين، لكن معركة ميدواي البحرية الجوية الحاسمة التي وقعت في أوائل يونيو 1942 غيرت زخم الحرب. حيث تم وضع اليابان في موقف دفاعي فاتبع الأمريكيون سياستهم في التنقل بين الجزر.

 

 

كانت أمريكا وحلفائها متواصلين في مقاتلة اليابان حيث استمرت في إلقاء قنابل حارقة على طوكيو مراراً وتكراراً في عام 1945 وفي أوائل ربيع وصيف عام 1945 استولى الأمريكيون على إيو جيما وأوكيناوا. ولكن لم تكتفي أمريكا بذلك فمن أجل إجبار اليابان على الاستسلام تسببت أمريكا بأقسى كارثة لم يتخيلها الانسان.

 

في 6 أغسطس عام 1945 تم إلقاء قنبلة نووية تُدعى “الولد الصغير” على هيروشيما، وهذه أول قنبلة نووية تستعمل في الحرب في العالم. فنتج عن الانفجار مقتل ما يقرب من 70.000 شخص على الفور في لحظة وقوع انفجار القنبلة، كما توفي عشرات الآلاف جراء الإصابات الناجمة عن التسمم الإشعاعي في الأيام والأسابيع والأشهر والسنين التالية.

 

ولكن لم يقبل اليابانيون في البداية الاستسلام الكلي، فتم إعطاء أوامر بضرب مدينة كوكورا ولكن القنبلة النووية التي أطلق عليها اسم “الرجل السمين” سقطت على مدينة ناغازاكي الصغيرة فمسحتها من الخارطة، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 40 ألف شخص.

 

ومنذ حادثة الانفجار النووي مازال حتى يومنا هذا المئات من المتضررين الذين عانوا ومازالوا يعانون من أضرار الإشعاعات النووية التي تسببت لهم الأمراض الخطيرة خاصةً الذين كانا يعيشون حول هذه المدن.

 

وتم تحذير اليابان أنه إذا لم تستسلم دون شرط وقيد فستكون طوكيو هي التالية، وهذا يعني عدد هائل لا يمكن تخيله من الناس ستفقد حياتها هذا إلى جانب الأضرار والمعاناة التي ستستمر في المستقبل. فاستسلمت حكومة إمبراطورية اليابان في 14 أغسطس 1945، وأُقيمت مراسم الاستسلام الرسمية في 2 سبتمبر.

 

إجمالي عدد القتلى اليابانيين بين عامي 1937 و 1945

وصل العدد حوالي 2.1 مليون، ومات معظمهم في السنوات الأخيرة من الحرب. حيث تسبب الجوع  والأمراض المرتبطة بسوء التغذية في ما يقرب من 80% من الوفيات العسكرية اليابانية في الفلبين، و 50 % من القتلى العسكريين في الصين. ويبدو أن القصف الجوي لما مجموعه 69 مدينة يابانية قد تسبب في مقتل ما لا يقل عن 400,000 وربما ما يقرب من 600,000 حياة مدنية و(أكثر من 100,000 في طوكيو وحدها، وأكثر من 200,000 في هيروشيما وناغازاكي معاً و 80,000 – 150,000 قتيل مدني في معركة أوكيناوا).

 

ومن المحتمل أن يكون عدد القتلى المدنيين الذين ماتوا أثناء محاولتهم العودة إلى اليابان من منشوريا في شتاء عام 1945 حوالي 100,000.

 

 

هزيمة واحتلال أمريكا لليابان

مع هزيمة إمبراطورية اليابان حلّت دول الحلفاء إمبراطورية اليابان. فأصبح الاتحاد السوفيتي مسؤولاً عن كوريا الشمالية، وضم جزر الكوريل والجزء الجنوبي من جزيرة سخالين. أما الولايات المتحدة فتحملت المسؤولية عن بقية ممتلكات اليابان في أوقيانوسيا. وفي غضون ذلك انغمست الصين في حرب أهلية وسيطر الشيوعيون عليها بحلول عام 1949. وتم تعيين الجنرال دوغلاس ماك آرثر مسؤولاً عن احتلال الحلفاء لليابان وكقائد أعلى لقوات الحلفاء.

 

نتائج بنود استسلام اليابان:

  • نزع سلاح الجيش الياباني
  •  تم إلغاء استبداد الإمبراطور بموجب دستور ما بعد الحرب.
  •  منعت المادة 9 من دستور ما بعد الحرب اليابان من شن حرب على دولة أجنبية.
  • تم إنشاء محكمة جرائم الحرب على غرار محكمة نورمبرغ في طوكيو. وتم إعدام العديد من الأعضاء البارزين في مجلس الوزراء الياباني، وأبرزهم رئيس الوزراء السابق توجو هيديكي. 
  • خسر الإمبراطور الياباني صفة “التقديس أو الألوهية” وأصلح ممثل ورمز لليابان، ويُحظر عليه لعب دور في السياسة.

 

كما أُجريت أول انتخابات بعد الحرب عام 1946 وللمرة الأولى سُمح للنساء بالتصويت. وتم انتخاب يوشيدا شيغيرو رئيساً لوزراء اليابان. أكدت سياسته المعروفة باسم “عقيدة يوشيدا” الاعتماد العسكري على الولايات المتحدة وعززت النمو الاقتصادي غير المقيد في اليابان.

 

ومع تصاعد توترات الحرب الباردة وقعت الولايات المتحدة واليابان على معاهدة سان فرانسيسكو التي دخلت حيز التنفيذ في 28 أبريل 1952 وأصبحت اليابان دولة ذات سيادة مرة أخرى.

 

 

المعجزة اليابانية

بعد الحرب العالمية الثانية بذل اليابانيين جهدهم للتعافي ولمحاربة العالم بعلمهم وازدهار بلادهم الغير متوقع بعد معاناة وتدمير كبير في اليابان، حيث أُطلق على النمو الاقتصادي الملحوظ الذي حققته اليابان في العقود التي تلت عام 1950 اسم “المعجزة اليابانية” حيث نما الاقتصاد بمعدل أسرع ثلاث مرات من الدول الكبرى الأخرى، والذي تم تحقيقه فعلياً بدون مساعدة ولا رأس مال أجنبي.

 

ولكن تراجعت هذه المعجزة في عام 1973 خلال مواجهة ارتفاع أسعار النفط وزعزعة استقرار التجارة الدولية. وبحلول منتصف التسعينيات دخل الاقتصاد عصراً من الركود والنمو المنخفض.

 

ولكن هل ياترى اتبعت اليابان خطة ما لتحقق ذلك النمو الاقتصادي الخيالي في وقت قصير رغم الأضرار؟

في الواقع أدرك أوكيتا سابورو (1914-1993) وهو خبير اقتصادي عام 1942 أن اليابان ستخسر الحرب، فأعد خطة مسبقة حتى يتعافى اقتصاد اليابان بعد الحرب، وفعلاً تم نُشر هذه الخطة في عام 1945 تحت عنوان “الاتجاهات الأساسية لإعادة بناء الاقتصاد الياباني”. فأصبح أوكيتا وزير الخارجية في عام 1979 وسعى إلى دمج اليابان اقتصادياً وسياسياً مع الاقتصاد العالمي.

 

ففي عام 1950 أعادت اليابان بناء نفسها سياسياً واقتصادياً، ويرى الجنرال إيتشيجي سوجيتا أن “الخمسينيات كانت عقداً صاغت خلاله اليابان نظاماً رأسمالياً فريداً للشركات، نفذت فيه الحكومة والشركات والعمالة تعاوناً وثيقاً ومعقداً”

 

وسرعان ما منحت القوة الاقتصادية الجديدة لليابان هيمنة أكبر بكثير مما كانت عليه عسكرياً. فأدى مبدأ يوشيدا والتدخل الاقتصادي للحكومة اليابانية إلى معجزة اقتصادية تفوقت بها على أقوى دول العالم. فاستمرت الحكومة اليابانية إلى تحفيز التنمية الصناعية من خلال مزيج من التشجيع والتوسع التجاري.

 

 

وكان لإنشاء وزارة التجارة الدولية والصناعة (MITI) دوراً أساسياً في الانتعاش الاقتصادي الياباني بعد الحرب. فبحلول عام 1954 كان نظام MITI ساري المفعول بالكامل، حيث نسقت الإجراءات الصناعية والحكومية وعززت الترتيبات التعاونية، ورعت الأبحاث لتطوير الصادرات الواعدة وكذلك الواردات التي سيتم البحث عن بدائل لها “خاصة الأصباغ والحديد والصلب ورماد الصودا”.

 

وبدأ خليف يوشيدا “هاياتو إيكيدا” في تنفيذ السياسات الاقتصادية التي ألغت الكثير من قوانين مكافحة الاحتكار في اليابان، وتم منع الشركات الأجنبية من دخول السوق اليابانية وتم سن قوانين حماية صارمة.

 

وفي غضون ذلك رأت الولايات المتحدة أن اليابان هي المرساة الاقتصادية لسياسة الحرب الباردة الغربية في آسيا. حيث كانت اليابان منزوعة السلاح تماماً ولم تساهم في القوة العسكرية ولكنها وفرت القوة الاقتصادية الكافية. فاستخدمت الولايات المتحدة وقواتها اليابان كقاعدة لوجستية أمامية خلال الحرب الكورية (1950-53).

 

عززت العلاقات الاقتصادية الوثيقة العلاقات السياسية والدبلوماسية، بحيث نجا البلدان من أزمة سياسية في عام 1960 تضمنت معارضة اليسار لمعاهدة الأمن بين الولايات المتحدة واليابان. حيث فشل اليسار في فرض إزالة القواعد العسكرية الأمريكية الكبيرة في اليابان، وخاصة في أوكيناوا. يجادل شيميزو بأن السياسة الأمريكية المتمثلة في خلق “أناس من الوفرة” كانت ناجحة في اليابان ووصلت إلى هدفها المتمثل في نزع فتيل الاحتجاج المناهض للرأسمالية في اليسار.

 

وبحلول السنوات الأخيرة من فترة شووا كان الاقتصاد الياباني هو ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة. وحافظت على هذا الموقف حتى عام 2011 ، عندما تجاوزت اقتصاد الصين.

 

 

الحياة في فترة شووا

دمرت الحرب العالمية الثانية اليابان بشكل يعجز اللسان عن وصفه، ولكنها تعافت بوتيرة سريعة حيث تحولت اليابان إلى أحد أبرز القوى الاقتصادية في العالم. وهذا كان له تأثير كبير على تغير نمط حياة الناس في فترة شووا ومابعدها.

 

  • الأجهزة الثقيلة والكهربائية 

من أهم مظاهر التغير والتقدم في هذه الفترة هي الكهرباء والأجهزة الكهربائية، حيث انتشر في كل منزل في اليابان ثلاثة كنوز وهي (تلفزيون أبيض وأسود، غسالة، ثلاجة)” و في آواخر فترة شووا انتشرت ثلاثة كنوز أخرى وهي (تلفزيون ملون، مبرد “مكيف”، سيارة).

 

حيث تجاوز معدل تغلغل الغسالات الكهربائية في المنازل 50% في عام 1958، تلتها الثلاجات الكهربائية التي تجاوزت 50% عام 1940 والتلفزيونات الملونة عام 1972 والسيارات عام 1993.

 

ولا ننسى أيضاً انتشار القطارات والباصات “وسائل المواصلات العامة” في محافظات اليابان، وازدياد إقبال الناس عليهم.

 

  • أجهزة مفيدة للمطبخ ولربات المنزل

في الثلاثينيات من فترة شووا كانت فرصة الناس العاديين لمواكبة النمو الاقتصادي المرتفع هو “شراء الأجهزة المنزلية”. فمثلاً في المدن التي يبلغ عدد سكانها 50000 نسمة أو أكثر ارتفع فيها معدل انتشار الغسالات الكهربائية من حوالي 10% في عام 1955 إلى أقل من 80% بعد 10 سنوات،  بينما زادت نسبة الثلاجات الكهربائية من 1% فقط إلى حوالي 70%. 

 

ومن العوامل المساعدة في تطوير المنازل هو تطوير أنظمة إمداد الكهرباء والغاز، وتعميم الأقساط الشهرية، وتحسين مستويات المعيشة.

 

ولاننسى جهاز طهي الأرز وهو من أهم الأجهزة في المطبخ الياباني، الذي من خلاله يمكن طهي أرز بكل سهولة حيث كان الأرز هو الطعام اليومي لليابانيين حتى يومنا هذا.

  

ساهمت هذه التطورات في المنازل في راحة العائلة وربات المنزل بشكل خاص، وهكذا أصبحن يملكن المزيد من الوقت الخاص، حيث يمكنهم قضائه بممارسة هوياتهم أو عملهم، ومشاهدة التلفزيون بكل راحة والاستمتاع بالوقت.

 

ركاب في قطار عام 1937 فترة شووا

 

  • الموضة والأبنية

بشكل عام زاد انتشار الملابس الغربية في اليابان، وأصبحت في متناول أيدي عامة الناس. وكما تطور نمط اللباس الياباني وأصبح معظم الناس يرتدون بنطال واسع وقميص أو جاكيت مع زينة جانبية كالقبعة، وأصبحت النساء ترتدي الفساتين الغربية الجميلة، والتنانير الطويلة واكسسورات غربية وأوشحة وما إلى ذلك.

 

وفي نفس الوقت حافظ الكثير من اليابانيين على ارتداء اللباس التقليدي “الكيمونو” مع إضافة لباس غربي عليه، مثل الوشاح أو الجاكيت، أو الحقيبة العصرية وغيرهم. أما تسريحات الشعر فقد تطورت وأصبحت موضة الشعر محبوبة في اليابان هو “الشعر المموج”، أما التسريحات العادية فهو ربط الشعر للوراء وضمه مع وجود “غُرة” على الجبهة، أو تركه مندثر، وأيضاً أصبح الشعر القصير شائع.

 

 

الخلاصة:

في هذه المقالة تعرفنا معاً على أحداث تاريخية مهمة في فترة شووا، وتتبعنا تاريخ تعافي ومفاجئة اليابان للعالم بارتفاع بنموها الاقتصادي السريع الذي نافس أقوى دول العالم. وتعرفنا على أهم التغيرات التي حدثت في حياة الناس اليومية في فترة شووا، فالكهرباء والأجهزة شكلت معايير الحياة الأساسية ليومنا هذا في تلك الفترة.

 

أتمنى أن المقالة كانت مفيدة، وأشكركم على القراءة.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط