هل ستصبح اللغة اليابانية لغة عالمية؟! نقدم لكم تسع كلمات يابانية مشهورة ومميزة

0

اللغة اليابانية تتميز بكلمات لها استعمالات كثيرة ومميزة، وربما من الصعب إيجاد مرادف لها في بعض اللغات. ومع ذلك كثير من الناس حول العالم تستعمل هذه الكلمات في مواقف كثيرة، وهم لا يعلمون بأن هذه الكلمات هي أصلها من اللغة اليابانية. كما يوجد كلمات يابانية شائعة الاستعمال حول العالم من قبل متابعي الأنمي ومحبي الثقافة اليابانية، إذ أصبحت جزءاً من حياتهم اليومية.

 

ولكن هل تعتقدون أن اللغة اليابانية ستصبح لغة عالمية مهمة في المستقبل؟ قبل التفكير في ذلك أعتقد أنه من المفيد التعرف على معاني الكلمات اليابانية التي تستعملونها. لذا هذه المرة، سأقدم لكم أشهر تسع كلمات يابانية مميزة وشائعة الاستعمال عالمياً.

كاوايي (かわいい)

كلمة كاوايي تُكتب بالكانجي بهذا الشكل (可愛い) وتعني “لطيف” بطريقة محبوبة جدًا. حيث تحتوي على كانجي”آي” (愛) والذي يعني الحب. لذا فإن هذه الكلمة توحي بالحب والانجذاب تجاه شيء أو شخص يكون منظره لطيف جداً ومحبوب.

 

وتُقال هذه الكلمة كثيراً للأطفال وللفتيات اللطيفات، وتُقال حتى للقطط والحيوانات الأخرى التي يبدو شكلها محبوب وجذاب بطريقة لطيفة.

 

 

كما يمكن استعمال هذه الكلمة عند الاعجاب بشكل الطعام أو الشراب، مثل عندما يكون شكل الأرز أو الحلوى يشبه الدب أو الأرنب وغيرها من الأشكال اللطيفة. وتُستعمل أيضاً للتعبير عن لطافة وجمال الملابس وشكل المنتجات الجميلة. إنها كلمة تُستعمل كثيراً كل يوم للإشارة لكل شيء يجذب الانتباه بشكل لطيف ومحبوب.

ملاحظة: كثير من مستعملي كلمة “كاوايي” يخطئون بلفظها، حيث يضيفون “واو” بعد حرف الكاف فتصبح “كوايي” (怖い) وهذه الكلمة هي عكس “لطيف” إذ تعني “مُخيف، مُرعب”. لذا يُرجى الانتباه لتجنب إيذاء مشاعر المستمع.

 

أوتاكو (オタク)

وهو مصطلح منتشر في اليابان ويُطلق على الأشخاص المدمنين على مشاهدة الأنمي والمانجا ومُنتجاتها أو ألعاب الفيديو وعروض الأنمي الواقعية كالمسرح وأفلام الأنمي الحية والخ.كما ويُستعمل بمعنى أوسع في اليابان إذ يُطلق على الأشخاص المتمسكين بشدة بهواية ما مثل: أوتاكو البيسبول، أوتاكو تصوير الطعام وغيرها من الهوايات.

 

وعند النظر في تركيب الكلمة بالكانجي (お宅)، أول حرف “أو” (お) هو من حروف الاحترام التي توضع في بداية الكلمة، بينما الكانجي “تاكو” (宅) يعني منزل. فإذاً كلمة أوتاكو تعني “منزل”. وهذا لأن مصطلح أوتاكو يُطلق على الذين يعشقون الأنمي بشكل مهووس لدرجة أنهم أحياناً يقضون أيامهم كاملة في المنزل يلعبون ألعاب الفيديو ويتابعون الأنمي دون كلل أو ملل.

 

ولكن أصبح هذا المصطلح يُستعمل بمعنى إيجابي أكثر بين محبي الأنمي في العالم أجمع كلقب ياباني يوحي بأنهم يتابعون الأنمي والمانجا ويحبون المنتجات اليابانية اللطيفة ويشترونها والخ. قاصدين بذلك حبهم الشديد للثقافة اليابانية.

 

 

التوفو (豆腐)

هو نوع من الجبن النباتي المصنوع من حليب الصويا. وغالباً يتم صنعه على شكل مربعات مسطحة بيضاء، ويمتاز بنعومة ملمسه. وعادةً يُقدم صلب أو لين مع الحساء أو مع أطباق النودلز والفطائر ومع الصلصة والسلطات وغيرها من الوجبات اللذيذة.

 

وقد انتشر اسمه واستعماله في جميع مطابخ العالم. ويعد غذاء مناسب وصحي خاصةً لمتبعي الحمية والنباتيين، وهذا لأنه لا يحتوي على أي نوع من أنواع المنتجات الحيوانية. وإنما هو غذاء نقي يحتوي على جميع البروتينات والفيتامينات والمعادن والعديد من العناصر الغذائية.

 

 

رامن (ラーメン)

الرامن هو من أشهر الأطباق اليابانية التقليدية، ويحتوي بشكل أساسي على النودلز “الشعرية أو المعكرونة” ومرق اللحم أو السمك. كما ويُضاف إليه مكونات أخرى مثل قطع اللحم أو الدجاج والبصل الأخضر المفروم والذرة والطحالب البحرية والبيض المسلوق، حيث تختلف طريقة صنعه وطعم الحساء حسب المنطقة والمطعم.

 

وهذا الطبق مشهور بتكلفته المناسبة للجميع وتوافره في جميع أنحاء اليابان مما شجع الناس على تذوقه منذ القدم، حيث لاقى اهتماماً كبيراً من الكثير من الناس حول العالم مما ساعد على انتشار اسمه وصانعيه في المطاعم في معظم أنحاء العالم.

 

لكن غالباً ما يتم استعمال لحم الخنزير في الرامن أو حتى في صنع الحساء أو المرقة، لذلك لا بد من الانتباه عند شرائه. إذا أردتم تناول رامن حلال يمكنكم التوجه إلى المطاعم الحلال والعربية في اليابان، أعتقد أن هذه الأماكن هي أفضل لكم لتناول رامن حلال بدون قلق.

 

 

تسونامي (津波)

 

مصطلح ياباني الأصل يتكون من مقطعين كانجي، الأول “تسو” (津) ويعني “ميناء”، بينما “نامي” (波) يعني “أمواج”.

 

ويتم استعمال هذا المصطلح في جميع أنحاء العالم للتعبير عن الأمواج العاتية والهائلة التي تحدث نتيجة تحرك مياه البحار والمحيطات بشكل هائل، متأثرة بقوة الزلازل تحت المياه أو بالقرب منها وانفجار البراكين وغيرها من العوامل.

 

 

ساموراي (サムライ)

هو لقب يطلق على المحاربين القدماء في اليابان. وتعني كلمة ساموراي بالتحديد “ليخدم أو الخدمة”. وقد امتاز محاربي الساموراي على مدى التاريخ بصفات مميزة ومنها إخلاصهم لسيدهم أو قائدهم وطاعة أوامره مهما كانت، حتى وإن طلب منهم إنهاء حياتهم. كما عُرِفوا بقوتهم وشجاعتهم تاركين بصمة جميلة في التاريخ الياباني وإنجازات عظيمة مؤثرة.

 

وقد تم نقل حياتهم وانجازاتهم في كثير من الأفلام والأنمي والقصص مما ساعد على انتشار كلمة “ساموراي” في جميع أنحاء العالم.

 

 

نينجا (忍者)

وهو لقب مشهور في العالم للإشارة إلى الشخصيات اليابانية المعروفة بلباسها الأسود ذات المهارات القتالية العالية، والتي تمتاز برشاقتها وقدرتها على التجسس والتنكر وتضليل العدو. هذا ما تعلمه الجميع من خلال الأساطير والروايات. ومع ذلك لا يوجد معلومات دقيقة وكثيرة عنهم.

 

ولكن لقد كانت هذه الشخصيات الغامضة تُعرف بالماضي باسم “شينوبي” (忍び ). وهو لقب كان يطلق على الجواسيس المدربين بشكل جيد للغاية على أساليب وتقنيات القتال والتخفي والتنكر والتجسس والاغتيال، هذا إضافةً إلى أساليب النجاة لفترة طويلة ومداواة الجراح والتسمم والخ. وقد كان نشاط الشينوبي ظاهر بشكل كبير في فترة المقاطعات المتحاربة التي استمرت منذ منتصف القرن الخامس عشر حتى نهاية القرن السادس عشر.

 

 

مانغا (マンガ)

وهو مصطلح يطلقه اليابانيون على القصص المصورة والرسوم التي تكون مرسومة على هيئة حوار في الكتب. وفي الأصل تتكون كلمة مانغا (漫画) من مقطعي كانجي وهما: الكانجي الأول “مان” (漫) ويعني “غريب الأطوار أو مرتجل”، بينما الكانجي الثاني “غا” (画) يعني “صور”. وقد شاع استعمال هذا المصطلح في العالم أجمع للإشارة إلى الكتب المصورة اليابانية التي تشبه الأنمي وغيرها من الكتب ذات الرسوم المشابهة للأنمي.

 

 

إيموجي(絵文字)

هو مصطلح ياباني الأصل يُطلق على الرموز التي تُستعمل في الهواتف الذكية والحواسيب، والتي تتخذ أشكالاً عديدة مثل تعابير الوجه ورموز الطعام والملابس وغيرها. وعند تفكيك مقطاع كلمة إيموجي (絵文字) تصبح كالتالي: الكانجي الأول “ئِ” (絵) ويعني “رسمة أو صورة”، بينما مقطعي الكانجي “موجي” (文字) يعني “حرف أو رمز”. وقد شاع استعمال هذا المصطلح في العالم أجمع منذ انتشار الحواسيب والهواتف الذكية.

 

 

الملخص

يبدو أن مصطلحات اللغة اليابانية بدأت بالانتشار في جميع أنحاء العالم بسبب تطور اليابان واجتهادها في الانفتاح على العالم، حيث نتج عن ذلك اعجاب الناس من مختلف الجنسيات بأعمالها واختراعاتها المبدعة. ولاسيما تاريخها العريق والذي انتشر بشكل مذهل للغاية في العالم كله سواء عن طريق الأفلام أو القصص والأساطير المؤثرة.

 

وفي الآونة الأخيرة، ازداد تأثير اللغة اليابانية في كثير من دول العالم بشكل أساسي عن طريق الأنمي والمانغا والصناعات الحديثة، حيث أصبح الكثير من محبي الثقافة اليابانية يستعملون العديد من العبارات والكلمات اليابانية في حياتهم اليومية. وهذا من شأنه أن يزيد من الكلمات اليابانية الدخيلة في اللغات الأخرى.

 

وعلاوةً على ذلك، لقد ازداد عدد الدارسين للغة اليابانية بشكل هائل في العالم، هذا إلى جانب العدد الهائل للمتقدمين لاختبارات كفاءة اللغة اليابانية بشكل رسمي (JLPT). فمع كل هذا التأثير الناتج عن تطور اليابان وميزاتها العالية، أعتقد أنه في المستقبل قد تصبح اللغة اليابانية لغة عالمية تُدرس بشكل رسمي في معظم دول العالم.

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط