نُقدم لكم بعض أشهر الرجال الذين كانوا نُشطاء في السياسة والأدب في فترة مييجي في اليابان!

0

في فترة مييجي حدثت الكثير من الأحداث والتغييرات التي أخرجت اليابان من أيدي حكومة الشوغونية إلى حكومة مييجي الجديدة، وساعدت على تدفق الثقافة الغربية بسرعة إلى اليابان، هذا إلى جانب ازدهار اليابان وفك نظام الطبقات وتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع.

ولكن وراء هذه الأحداث الكبيرة كان يوجد رجال نُشطاء عرفوا بعظمتهم بسبب إنجازاتهم الملحوظة، حيث لعبوا دوراً مهماً في فترة مييجي. وفي هذه المقالة سنتعرف على أشهرهم.

 

١. أوكوبو توشيميتشي

“أحد النبلاء الثلاثة العظماء الذين قادوا اليابان لتصبح دولة قوية”
أوكوبو توشيميتشي ساموراي من منطقة ساتسوما، أصبح سياسياً بعد استعادة مييجي وكان نشطاً وقائداً مع رفاقه النبلاء لاستعادة مييجي. وخلال آواخر فترة توكوغاوا كان أوكوبو تابعاً لمجال ساتسوما، وكان معروفًا كشخص ساهم في تحالف ساتسوما واستعادة الحكومة الملكية، حيث دعم مجال ساتسوما مع حلفائه سايجو تاكاموري والاخرين.

 

وبعد استعادة مييجي، انضم أوكوبو إلى الحكومة كمستشار، وبعد أن أصبح مستشاراً، سعى إلى إنشاء نظام مركزي للحكومات، وبفضل دهائه نفذ قرارات مهمة أشهرها إلغاء الطبقات الإقطاعية سنة 1868م، وحظر الساموراي من حمل السلاح.

 

وفي عام 1871 سافر إلى أوروبا بصفته مبعوث مدينة إيواكورا وأنشأ الوزارة الداخلية بعد عودته إلى اليابان. وبصفته رئيس الشؤون الداخلية ركز على سياسة تنمية اقتصاد اليابان وزيادة القوة العسكرية، حيث كان يريد الإسراع في عملية تطوير الصناعة وتحديث اليابان. ولكنه قام بتنحية حليفيه السابقين، واستغل منصبي وزير الداخلية ورئاسة الوزارة للاستبداد بالسلطة والقضاء على أية معارضة.

 

ومع استمراره في محاولته في تحديث اليابان واحتكاره للقرارات المهمة، انتهى به المطاف بموته عام 1878 عن عمر يناهز 49 عاماً على يد أحد أتباع سايجو تاكاموري الذي أراد أن يثأر لمقتل سيده الذي قُتل على يد أتباع أوكوبو.

 

 

٢. سايجو تاكاموري

“الساموراي الأخير الذي أنهى حياته من أجل نهضة اليابان”
سايجو تاكاموري وهو ساموراي من منطقة ساتسوما، ولد في عائلة ساموراي وتلقى تربية تقليدية ممتلئة بتعاليم الساموراي، واكمل طريقه ليتلقى دروس تعليمية في مدرسة عشيرة شيازو، تعرف أثناءها على أوكوبو توشيميتشي الذي كان زميله في الدراسة. ولطالما عُرف سايجو ببنيته القوية حيث كان من مصارعي السومو، فكان مشهور بين الناس بهمته ونشاطه.

 

وكما أصبح نشطاً كسياسي وعسكري بعد استعادة ميجي. وفي عام 1866 وبالتعاون مع ريوما ساكاموتو وآخرين، حقق تحالف ساتشو. وفي وقت حملة تشوشو الثانية تعاون معهم ونجحوا في هزيمة حكومة شوغونية. وبعد استعادة ميجيي شارك في الحكومة الجديدة كعضو في الحكومة وبذل جهوداً لتأسيس موظفين حكوميين وعمل على إلغاء نظام العشائر الإقطاعية.

 

وبعد إشرافه على عملية نقل السلطة إلى الإمبراطور مييجي (موتسو هيتو)، رفض كل التشريفات التي عرضت عليه فاعتزل السياسة والحكم وانسحب إلى مقاطعته الأصلية. ولكنه عاد إلى طوكيو سنة 1871 ليرأس حكومة انتقالية بعدما غادر أوكوبو والعديد من كبار المسئولين البلاد إلى الغرب.

 

ومع ذلك بعدما قامت كوريا بإهانة اليابان سنة 1873، أصر سايجو على شن الحرب عليها، وأمام رفض الحكومة لفكرته لم يجد أمامه خيار آخر غير الاستقالة من الحكومة وانتقل إلى ساتسوما.

 

فقام بتأسيس مدارس حربية حتى يشغل ويدرب أتباعه من رجال الساموراي السابقين. ولكن الحكومة علمت بالأمر فأرسلت سفينة حربية في مهمة تجريد دار الصناعة الحربية في ميناء كاغوشيمكا من الأسلحة.

 

وبعد هذه العملية ثار أتباع سايجو على الحكومة، خاصةً بعد صبرهم الطويل على قراراتها الشديدة بحقهم، مثل “تجريدهم من الأراضي، ونقص الرواتب ومنع حمل السلاح لأنهم مزارعين والخ”.

 

فتطورت الأمور واندلع تمرد “ساتسوما” وتولى سايجو القيادة كجنرال ثورة. ولكن بعد عدة أشهر من المعارك المتواصلة ضد جيش من النظاميين، حوصرت قوات الثوار بالقرب من مغارة في كاغوشيما، فخاض سايجو وأتباعه معركتهم الأخيرة يوم 24 سبتمبر 1877 م حيث تطورت الأوضاع فعلم سايجو أنه سيهزم، ففضل أن ينتحر طواعية “طريقة سوبوكو” فتوفي عن عمر يناهز الـ 49 عاماً.

 

ولكن أتباعه إخلاصاً له ذهبوا لاغتيال رئيس الحكومة أوكوبو سنة 1877 بسبب تصرفاته المستبدة التي كانت السبب في مصرع قائدهم.

 

وفي عام 1891 م قامت الحكومة اليابانية بإصدار مرسوم عفو عن سايجو اعترافاً بأعماله الجليلة وإخلاصه في خدمة وطنه، فأصبح يُلقب باسم “سايجو الكبير” وهو يعتبر من الأبطال القوميين بالنسبة لليابانيين.

 

 

٣. إيتاجاكي تايسوكي

“حتى إن مات إيتاجاكي، فإن الحرية لا تموت”
إيتاجاكي تايسوكي وهو ساموراي من منطقة توسا وكان نشطاً كزعيم لحركة الحرية وحقوق الشعب باعتباره “أب الدستورية” بعد استعادة مييجي. وفي نهاية عهد توكوغاوا عمل إيتاجاكي مع شينتارو ناكاوكا كرئيس لمجال توسا لإبرام اتفاقية سرية مع ساتسودو.

 

وفي حرب بوشين لعب إيتاجاكي دوراً نشطاً كحاكم لجينشوتاي وفاز في معركة كوشو كاتسونوما.
وبعد استعادة مييجي أصبح مستشاراً رئيسياً لعشيرة كوشي، ودعا إلى المساواة بين أفراد العشيرة. بعد ذلك شارك في الحكومة كمستشار، ولكن بسبب الجدل حول كوريا في عام 1873 قرر التنازل مع سايجو وآخرين.

 

طالب إيتاجاكي الذي استقال من الحكومة، من الحكومة نفسها بعقد سياسة برلمانية على أساس فكرة “عقد مؤتمر واسع واتخاذ قرار بنظرية عالمية”، وناشد الحكومة بشدة كالخضوع للـ”الكتاب الأبيض حول إنشاء مجلس النواب” وتدريجياً انتشرت هذه الحركة لاحقاً في جميع أنحاء البلاد باسم “حركة الحرية وحقوق الشعب”.

 

 

٤. إيتو هيروبومي “أول رئيس وزراء ياباني”

إيتو هيروبومي وهو سياسي من عشيرة تشوشو شغل منصب أول رئيس وزراء وأول رئيس لمجلس الملكة الخاص وأول حكومة عامة لكوريا. وفي نهاية حكم توكوغاوا، شارك في المدرسة الخاصة “شوكاسونجوكو” التي افتتحها يوشيدا شوين وأخذ دروساً مختلفة مع أريتومو ياماغاتا وشينسوكي تاكاسوجي. وفي عام 1863 درس إيتو في الخارج في إنجلترا وكان أول من ساهم في نظرية فتح البلاد داخل عشيرة تشوشو.

 

وبعد استعادة ميجي انضم إلى الحكومة كمستشار لعشيرة تشوشو وقاد حكومة ميجي كزعيم بعد وفاة “النبلاء الثلاثة العظماء لاستعادة مييجي” بعد تمرد ساتسوما.

 

وفي عام 1882 سافر إلى أوروبا لدراسة الدستور ونظام مجلس الوزراء من المحاميين الألمان “ألبرت موس” و”لورنز فون شتاين”، وبعد عودته إلى اليابان أدخل الدستور ونظام مجلس الوزراء في السياسة اليابانية.

 

وفي ديسمبر 1885 تم إنشاء أول حكومة لإيتو هيروبومي كأول رئيس للوزراء، وبعدها تم تعيينه رئيساً للوزراء أربع مرات.

 

وفي عام سنة 1903 تم تعيينه مستشاراً لدى البلاط الملكي في كوريا، ثم أصبح القائد العام على كوريا، عمل أثناءها على بسط سيطرة الإدارة اليابانية على البلاد. ولكن حدث في كوريا موجة انتفاضات ضد التواجد الياباني في بلادهم، فقادت مجموعة من قدماء الجنود في الجيش الكوري هذه الحركة وأطلقوا على أنفسهم اسم “جيوش العدالة”، وانضم إليهم العديد من الأهالي والفلاحين، وشنوا حرب عصابات ضد الاحتلال الياباني.

 

ولكن كان لإيتو مواقف متناقضة أثناء هذه الفترة، فقد كان المحرض الرئيس في دفع حاكم كوريا (الإمبراطور) للاستقالة، إلا أنه عدل من مواقفه لاحقاً، حيث أعلن عن تأييده لخطة استقلال كوريا، مؤمناً بأن ضم اليابان لكوريا سينجم عنه عواقب وخيمة.

 

فعمل على إقناع الحكومة اليابانية بالعدول عن قرار الضم، ولكن تم رفضه مراراً وتكراراً فقدم استقالته يوم 15 يونيو 1909 لأنه لم يرغب في أن يتم إقحامه في أي من القرارات التي تنوي الحكومة الإمبراطورية اتخاذها لاحقاً في شأن كوريا.

 

وفي يوم 26 ديسمبر عام 1909 ، قام أحد ضباط جيش العدالة “آن تشونغ غون” باغتيال إيتو أثناء تواجده في الصين، وبمعرفة الحكومة اليابانية باغتياله يبدو أنهم تراجعو عن قرار ضم كوريا لليابان.

 

موتسو مونيميتسو “خطوات نحو عبور اليابان مع العالم”

كان موتسو مونيميتسو سياسياً من منطقة كي وكان ذكياً جداً لدرجة أنه أُطلق عليه “كاميسوري دايجي” ويعني حرفياً “وزير شفرة” カミソリ大臣 أي أن ذكاؤه حاد كالشفرة. وفي نهاية عهد توكوغاوا التحق موتسو بمركز كوبي للتدريب البحري، حيث كان يعمل هناك “ساكاموتو ريوما” كرئيس للمدرسة، وبعد ذلك عمل موتسو مع ساكوموتو في ضريح كامياما وكايينتاى.

 

وبعد استعادة مييجي شغل موتسو عدداً من المناصب في حكومة مييجي الجديدة، بما في ذلك منصب حاكم محافظة هيوغو وحاكم مقاطعة كاناغاوا لاحقاً، وفي كلاهما كان يستضيف مستوطنات أجنبية، لكنه استقال في عام 1872 بسبب الاستياء المتزايد من سياسة العشيرة الإقطاعية.

 

وقد تآمر موتسو لمساعدة سايجو تاكاموري في تمرد ساتسوما، فسُجن من عام 1878 حتى عام 1883 وبعد خروجه من السجن، عاد إلى الحكومة كمسؤول في وزارة الخارجية. وفي عام 1884 بناءً على توصية من إيتو هيروبومي ذهب موتسو ليدرس في لندن لمعرفة ما هي السياسة الديمقراطية، وفي ألمانيا درس الدراسات الوطنية من الباحث القانوني لورنز فون شتاين.

 

وعند عودته إلى اليابان عام 1890 أصبح موتسو وزيراً للزراعة والتجارة. كما تم انتخابه في مجلس النواب الياباني من منطقة واكاياما الأولى لفترة واحدة في الانتخابات العامة لعام 1890. وفي عام 1892 أصبح وزيراً للخارجية في حكومة إيتو هيروبومي. وفي عام 1894 أبرم المعاهدة الأنجلو يابانية للتجارة والملاحة والتي أنهت أخيراً الوضع غير المتكافئ للمعاهدة بين اليابان وبريطانيا.

 

لقد حدث الكثير من الأحداث حتى استقال موتسو من جميع المناصب الحكومية في مايو 1896 وانتقل إلى كاناغاوا حيث كتب مذكراته الدبلوماسية الشخصية لشرح آرائه وأفعاله التي كان يقوم بها. ومع ذلك لم يتم نشر مذكراته حتى عام 1923 بسبب الأسرار الدبلوماسية التي تحتوي عليها.
في النهاية عاش موتسو في ما يُعرف الآن بحدائق كيو فوروكاوا، وتوفي بمرض السل في تاكينوجاوا بمحافظة طوكيو عام 1897.

كومورا جوتارو “وزير الخارجية الذي نجح في صف اليابان مع أوروبا وأمريكا”

كومورا جوتارو وهو سياسي من محافظة هيوغا ومشهور بأنه عمل على تعديل معاهدة عدم المساواة. كان كومورا يعمل في الأصل في مكتب الترجمة بوزارة الخارجية، ولكن عندما تم إلغاء مكتب الترجمة تقاعد وبقي على حاله، حتى عثر عليه “موتسو مونيميتسو” وزير الخارجية وتم تعيينه مستشاراً لـ سفارة اسرة تشينغ.

 

بعد ذلك كان من المقرر أن يتولى كومورا الذي أصبح دبلوماسياً، قضية أخرى من المعاهدة غير المتكافئة، وهي “استعادة الاستقلال الجمركي”.

 

وبعد ذلك في حكومة كاتسورا الأولى، انضم كومورا إلى مجلس الوزراء كوزير للشؤون الخارجية، وبعد انتصار الحرب الروسية اليابانية عام 1904 شرع كومورا في مفاوضات مراجعة المعاهدة مع الدول الأخرى عندما وقع معاهدة بورتسموث.

 

ثم في فبراير 1911 تم توقيع معاهدة الصداقة والتجارة بين اليابان والولايات المتحدة والتي تضمنت المبادئ التوجيهية لاستعادة الاستقلال الجمركي، وتمت مراجعة المعاهدة غير المتكافئة التي طال انتظارها.

 

يوصف كومورا بأنه “شخص أدرك الدبلوماسية اليابانية الحديثة” لأنه بذل جهوداً لإبرام التحالف الأنجلو ياباني.

 

 

الأدب والفن في فترة مييجي

مع إبرام معاهدة الصداقة والتجارة اليابانية الأمريكية، بدأ الغربيون في المجيء والذهاب من كل ميناء، وبدأت الثقافة الغربية في دخول اليابان بسرعة. وعلى وجه الخصوص زاد عدد الأشخاص بتسريحة الشعر المبعثر “غير طويل وغير مربوط” منذ إصدار “أمر قص الشعر” الصادر في عام 1871.

 

وفي مجال الفن أيضاً تأثرت اليابان بالثقافة الغربية في جوانب مختلفة. ففي الفنون المسرحية جذب كابوكي الانتباه وتم تنفيذ أعمال جديدة لكواتاكي موكوامي. كما غنى الممثل أوتوجيرو كاواكامي أغنية ساخرة بعنوان “أوبكيبي بوشي” عن النزعة الأوروبية اليابانية وقد نالت إعجاب الكثير من الناس.

 

افتتاح المدرسة الفنية للفنون التشكيلية
عززت الحكومة إضفاء الطابع الغربي على مجال الفن، مثل بدء تعليم الفن الغربي من قبل أجانب معينين مثل “أنطونيو فونتانيزي”، ومن ناحية أخرى كانت اللوحات اليابانية التي كانت سائدة حتى ذلك الحين تعتبر قديمة الطراز وكانت في حالة متطرفة مثل كونها معرضة لخطر التسريب إلى الخارج.

 

وفي عام 1879 أطلق السياسي “سانو تسونيتامي” جمعية ريُوتشكاي (أصبحت فيما بعد جمعية الفنون اليابانية) وهي منظمة لحماية الفن الياباني ولعبت دوراً في إطلاق الفن التقليدي وحمايته وإقامة المعارض التي تتاجر بالفن الياباني.

 

وفي النصف الأخير من فترة مييجي تم إنشاء أكاديمية طوكيو للفنون الجميلة كمؤسسة لتعزيز الفن الياباني وتم استئجار فنانون أجانب مثل “إرنست فينولوسا” و”تينشين أوكاكورا” ومن هنا وُلد “نوع جديد من الرسم الياباني” الذي شكل فنه الشعبي الخاص مع دمج أساليب الرسم الغربية.

كما أصبحت رسومات نيشكي التي كانت شائعة في فترة إيدو، تحظى بشعبية كبير في فترة مييجي أيضاً مثل “اللوحات الحربية” التي تصور حرب بوشين و “اللوحات المختلفة” التي تصور المناظر الطبيعية المتغيرة لأجزاء مختلفة من طوكيو.

 

 

ولادة الأدب الحديث

في أوائل فترة مييجي كانت هناك العديد من الحالات التي تمت فيها ترجمة وتقديم الكتب الأكاديمية الغربية، بسبب وصول العديد من الغرب مع ثقافتهم وعلمهم إلى اليابان. وتضم الأعمال التمثيلية كتاب “غاكومونو سوسومي” ليوكيتشي فوكوزاوا، وقد قام شومين ناكاي “ترجمة ميثاق الشعب” وهي ترجمة لـ “نظرية العقد الاجتماعي” لجاك جاك روسو.

 

وبعد ذلك كانت نقطة بداية الأدب الحديث هي نظرية “جوهر الرواية” التي نشرها “تسوبوتشي شوي” في عام 1885 وتناقش هذه النظرية أشياء مهمة في كتابة الروايات وتم نشرها في تسعة مجلات منفصلة، على سبيل المثال تحتوي هذه النظرية تعليمات عن أي نوع من الفن هي الرواية، و محتويات عن مواضيع الروايات والخ.

 

ومن هنا سأقدم لكم بعض الشخصيات المشهورة في الأدب الحديث في فترة مييجي:

 

١. فوتاباتي شيمي “رائد الروايات الحديثة”

فوتاباتي شيمي واسمه الحقيقي هو “هاسيغاوا تاتسونوسوكي” وهو كاتب من طوكيو، ويبدو أن فوتاتابي استعمل هذا الاسم المستعار بسبب معارضة والده له عندما علم أنه يرغب في أن يكون كاتب. ومن أشهر أعماله “أوكيغومو” وتعني “سحب تطفو في السماء” وقد أنجز هذا العمل تحت تأثير نظرية “جوهر الرواية”، وكتب أيضاً ” ملاحظات عامة في الرواية” في مجال نقد الرواية وغيرها من أعمال.

 

ولا سيما أن فوتاتابي كان يجيد اللغة الروسية، فنجد أنه كان نشطاً في بداية تاريخ الأدب الحديث، حيث قام بترجمة أعمال الكتاب الروس “تورجينيف” و”تولستوي”.

 

٢. أوزاكي كويو “مؤلف مييجي الأكثر مبيعاً”

أوزاكي كويو واسمه الحقيقي “أوزاكي توكوتارو” وهو كاتب من شيبا “ميناتو-كو”، طوكيو. وحوالي عام 1885 أسس كويو الجمعية الأدبية “كينوشا” مع “بيميو يامادا” و”شيان إيشيباشي” وأنشأ عملاً يسمى “الكلاسيكية الزائفة” مع إدخال أفكار الأعمال من فترة إيدو، ومن أشهر أعماله النموذجية هو “ياشا الذهبية” 金色夜叉

 

وبالتعاون مع الكاتب “كودا روهان” الذي كان نشطاً في ذلك الوقت، استطاع كويو بناء حقبة في تاريخ الأدب تسمى “حقبة الندى الأحمر”. ومن بين تلاميذه النشطين “كيوكا إيزومي” وهو كاتب بارز في الروايات الخيالية، و”شوسي توكودا” الذي ابتكر حدوداً جديدة تُسمى الرواية الروحية.

 

٣. طوسون شيمازاكي “تحول من شاعر إلى روائي”

طوسون شيمازاكي واسمه الحقيقي “شيمازاكي هاروكي” وهو كاتب من محافظة جيفو. شارك طوسون في دوجينشي “أي عالم الأدب” ونشر العديد من القصائد كشاعر رومانسي، وثم نشر فيما بعد مجموعة شعرية تُدعى “واكاناشو”.

 

وبعد ذلك تحول طوسون إلى روائي، وفي النصف الأخير من فترة مييجي أصبح نوع “الأدب الطبيعي” الذي “يصور الأشياء كما هي في الطبيعة” والذي كان شائعاً في أوروبا ودول أخرى، يحظى بشهرة كبيرة في اليابان.

 

٤.ناتسومي سوسيكي “شخصية أدبية حديثة تمثل اليابان”

ناتسومي سوسيكي واسمه الحقيقي “ناتسومي كينوسوكي” وهو كاتب من أوشيجومو، طوكيو. بعد أن عمل كمدرس للغة الإنجليزية في جامعة طوكيو الإمبراطورية، انضم إلى صحيفة “اساهي” وأصبح كاتباً متفرغاً، ومن أشهر أعماله رواية “أنا قطة” و “بوتشان”.

 

ويُعرف ناتسومي بأنه أحد رموز الأدب الياباني الحديث، حيث ترك وراءه مجموعة واسعة من الأعمال، مثل الروايات الثلاثة في النصف الأول من فترة مييجي “سانشيرو” و”سوريكارا” و”مون”، وأيضاً ثلاثة روايات في النصف الأخير من فترة مييجي “هيغان سوغي مادي” كوجين”، “كوكورو”.

 

 

الخلاصة:

في هذه المقالة تعرفنا على أشهر الرجال العظماء في فترة مييجي الذين بذلوا جهدهم لتحقيق أهداف كان لها أثر في تغير اليابان إلى ما هي عليه الآن. وذلك سواء أكان في السياسة أو في الفن والأدب فلكل مجال عالم كبير وواسع من الطرقات والأحداث.
أتمنى أن المقالة كانت مفيدة، وأشكركم على القراءة حتى النهاية!

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط