البطيخ الياباني رمز رئيسي للصيف في اليابان!

يجتمع البطيخ والصيف الياباني معاً مثل الألعاب النارية ولباس اليوكاتا. هذه الفاكهة المنعشة التي تنتشر في المحلات من شهر يونيو حتى أغسطس تناولها خلال رحلات الشاطئ والنزهات أو أثناء الاسترخاء على الشرفة أمام حديقة المنزل في الريف الياباني هي متعة جميلة لاتعوض. ولكن بغض النظر عن المكان الذي تقررون تناول البطيخ فيه فإن مذاقه الحلو المنعش يعني الصيف ذكرياته.

 

البطيخ الياباني يقدم كهدية فاخرة

 

الفاكهة في اليابان غالية الثمن والبطيخ ليس استثناء. فأشهر مزاد لبيع البطيخ يُقابل 350 ألف ين للقطعة الواحدة خلال الأيام الأولى من موسم الحصاد. ثم هناك نوع خاص من البطيخ الأسود يزرع في هوكايدو ويباع بالتجزئة بحوالي 5000 ين للقطعة الواحدة. ولكن لماذا الفاكهة باهظة الثمن؟

 

على عكس العالم العربي فإن الفاكهة ليست عنصر يومي في اليابان وبالتالي فهي تعتبر منتج فاخر. وتعتبر تقديم الهدايا هو تقليد ياباني ويهدف إلى إظهار التقدير أو بناء علاقة، ولا يجب الاستخفاف بأهمية الهدايا حيث يوجد متاجر فاخرة مخصصة لهدايا الفاكهة. هذا إلى جانب حقيقة أن المزارعين اليابانيين يختارون فقط أفضل الفاكهة ويزيلون الفاكهة السيئة أو المشوهة من السوق العامة. وهذا يعني عدد أقل من الفاكهة يصل بالفعل إلى المتجر وبهذا يزداد السعر.

 

 

البطيخ الياباني المربع

اكتسبت اليابان شهرة عالمية في البطيخ مع إدخال البطيخ المربع. والسبب في أن المزارعين يقررون زراعة ثمارهم في صناديق زجاجية مربعة حتى يتناسبوا بشكل أفضل مع الثلاجات. وسرعان ما أصبح هذا النوع من البطيخ منتج للرفاهية. وفي الوقت الحاضر يمكنكم أيضاً العثور على البطيخ على شكل قلب! وبالنهاية البطيخ المربع لا يعتبر سلعة مألوف في محلات السوبر ماركت ولذلك يمكن أن يصل سعرها 10000 ين على الأقل مقابل حبة عادية الحجم.

 

ماذا عن الملح مع البطيخ الياباني؟

 

تعتبر الفاكهة اليابانية عموماً أحلى من الفاكهة التي اعتاد عليها معظم الناس. ولكن ليس هذا هو السبب الذي يجعل اليابانيين يضيفون الملح إلى البطيخ. حيث يوجد هناك ثلاثة أسباب محتملة لإضافة الملح إلى البطيخ. أولاً: يزيد الملح من المذاق الحلو بالفعل للفاكهة. يبدو أن إضافة الملح إلى شيء حلو يزيد من استقبال براعم التذوق لأي نكهة حلوة. ثانياً: الصيف هو موسم حار جداً ورطب في اليابان وبسبب التعرق المفرط فإن إضافة الملح جيد. والحر في الواقع يتطلب إضافة ملح للبطيخ البارد حيث يجعله أكثر انتعاشاً. وأخيراً البطيخ في اليابان دائماً ما يكون مثلج أو مبرد ومع ذلك فإن درجة الحرارة الباردة تزيل بعض النكهة الحلوة. ولهذا السبب إضافة الملح تعيد بعض النكهة للبطيخ.

سويكاواري أو لعبة “تحطيم البطيخ” 

وهي لعبة ونشاط ياباني كلاسيكي في الصيف. وتتضمن لعبة السويكاواري لاعبين معصوبي الأعين يحاولون تحطيم بطيخة كاملة مسترشدين بصيحات أصدقائهم.عادةً  يتم وضع ورق أو قطعة من القماش تحت البطيخ للحفاظ على القطع المحطمة في مأمن من الأرض. وأول شخص يقسم الفاكهة المستديرة باستخدام السيف خشبي أو مضرب خشبي هو الفائز باللعبة! 

 

وبالتأكيد يمكن لعب هذه اللعبة كشخص واحد او عدة أشخاص فأهم شي فيها هو إغلاق العينين وتحطيم البطيخة ثم تناولها بمتعة.

 

لماذا يقوم اليابانيون بسحق البطيخ؟

مثل العديد من التقاليد من الصعب تتبع الأصول الدقيقة لسويكاواري. قد يكون له علاقة ببداية دخول البطيخ إلى اليابان الذي جلب معه أيضاً التقاليد من الخارج. وربما يتعلق الأمر بفن الدفاع عن النفس الياباني المتمثل في فن السيوف. حيث تعتبر صورة الساموراي المنضبط وهو يقطع بطيخة فاخرة هي بالتأكيد فكرة مسلية للكبار والصغار.

لا يكتمل فصل الصيف إلا بتناول البطيخ المنعش، ولكن إضافة بعض أجواء الإثارة له سيجعل من تناوله أمر ممتع وسيترك ذاكرة جميلة للجميع، يحيث يعتبر السيكاواري متعة صيفية رائعة يمكن للناس من جميع الأعمار الاستمتاع بها. ولذلك  لماذا لا تجبروها في حفلة الشاطئ الصيفية القادمة ! ابحثوا عن البطيخ الأكثر عصارة حتى يكون تحطيمه ممتع بالعصا!

 

 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط