نُقدم لكم أنواع الفوانيس اليابانية التقليدية!!

في الماضي قبل وجود الغاز والكهرباء كانت طرق الإضاءة هي الشمع وإشعال الحطب والقماش المبلل وغيرها من طرق بدائية. ومن هنا بدأت الحاجة لصناعة مصابيح بدائية تُدعى بالفانوس وغيرها من مسميات تختلف من بلد لآخر. وفي اليابان تم تطوير فوانيس متعددة حسب الغرض ومكان الاستعمال.

وبغض النظر عن التصميم أو اللون، عند رؤية الناس لهذه الفوانيس يعرفون بسرعة أنها تخص اليابان، ولكن من أجل التعرف أكثر على هذه الفوانيس سوف نقدم لكم أهم الاختلافات بينهم. 

 

تورو

 

هذا الفانوس يُدعى (تورو 灯篭) وقد تم استخدامه في الهواء الطلق أي خارج المنزل بشكل أساسي وهو ما يمثل في أهمية بما نسميه الآن أضواء الشوارع. فكلمة “تورو” تعني “سلة من الضوء” وكما يوحي الاسم، فقد تم بناؤه عن طريق إغلاق المنطقة المحيطة بالشمعة جزئياً لمنعها من السقوط للخارج ودخول الهواء عليها. 

 

وكان يصنع تورو من عدة مواد مختلفة بما في ذلك المعدن والخشب وكثيراً ما يتم طلائها بالأحمر كما في الصورة.

 

وهناك نوع آخر من تورو يتم صنعه من الحجر ويُدعى “إيشي تورو”. والأن هذه الفوانيس موجودة حول أراضي المعابد والأضرحة والحدائق اليابانية وغيرها من الأماكن التقليدية والقديمة. كما تم استبدال طرق الإضاءة القديمة مثل الزيت والشموع بالمصابيح الكهربائية في عصرنا هذا.

 

أندون

وهذا الفانوس يُدعى (أندون 行灯) وهو يتكون من ورق ممتد فوق إطار من الخيزران أو الخشب أو المعدن. ووظيفة الورق هنا هو حماية اللهب من الانطفاء. والذي يتم إشعاله باستخدام فتيل من القطن أو اللب مبلل بزيت بذور اللفت أو باستخدام زيت السردين وهو بديل لزيت اللفت وأقل سعر، أو بالشمع إلا أنها كانت غالية في الماضي ولذلك لم تكن مشهورة جداً.

 

وقد أصبح أندون شائع في فترة إيدو (1603-1867) في وقت مبكر، وكان للعديد منها شكل مربع عمودي مع حامل داخلي للضوء. وكان لبعضها درج في الجزء السفلي لتسهيل إعادة التعبئة والإضاءة، ولها مقبض في الأعلى لتسهيل حملها. وكان هناك أشكال متنوعة من أندون مثل شكل أنبوبي أيضاً، وهناك نوع كان يتم تعليقه تحت أفاريز المتجر ويكون مكتوب عليه اسم المتجر وقد كان مشهد مألوف في المدن.

 

بونبوري

هذا الفانوس يُدعى (بونبوري 雪洞) وهو نوع من المصابيح الورقية الياباني التي تستخدم في الهواء الطلق خلال المهرجانات. وعادةً ما يكون لها شكل سداسي وقمة مفتوحة واسعة إلى حد ما. وهي تشتهر بمهرجان بونبوري الذي يقام سنوياً في كاناغاوا. حيث يقوم فنانون بالرسم على حوالي 400 بونبوري في حدث ممتع وشيق.

 

تشوتشين

هذه الفوانيس تُدعى (تشو تشين 提灯) وهي مغطاة بورق مثل فوانيس أندون، ولكن تشوتشين تطورت ليتم حملها يدوياً في البداية. وهي خفيفة جداً ولها مقبض في الأعلى. ونظراً لسهولة حملها يسهل أيضاً طيها أو تسطيحها عند عدم استخدامها. وفي عصرنا الحديث غالباً ما نراها معلقة عند مدخل مطعم “إيزاكايا” وهو مطعم ياباني شعبي. 

 

وقد تكون هذه الأنواع المختلفة من الفوانيس غير عملية الاستخدام في وقتنا هذا، إلا أنه يمكن العثور عليها في الأماكن السياحية المشهورة وفي الأماكن التاريخية والتقليدية ذات الطراز الياباني. 

 

عند زيارتكم لليابان ستجدون هذه الفوانيس بلا شك في الكثير من الأماكن، وهي أيضاً تتوفر بألوان وتصاميم عدة، وإذا كنتم مهتمين بها يمكنكم شراء هذه الفوانيس كهدايا تذكارية واستخدامها كزينة وإضاءة لإضفاء الطراز الياباني في منزلكم. نتمنى انكم استفدتم في التعرف على الفروق بين الفوانيس اليابانية التقليدية. شكراً لكم على القراءة.

 

 

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط