ممثل الأنمي الياباني؟! ماهو استديو جيبلي؟ أعمال استديو جيبلي المفضلة لدي!

2

معظم العالم العربي قد شاهد الأنمي منذ الطفولة على القنوات العربية المشهورة، هذه الأعمال التي شاهدناها منذ الطفولة هي من الأعمال الجديدة التي كانت في بداية ازدهار عالم الأنمي في اليابان.

 

وقد استمرت اليابان في تقديم وتطوير الأنمي حتى يومنا هذا، من خلال العمل في استديوهات تقدم أعمال أنمي مميزة وفريدة في حبكتها وطريقة رسمها وغيرها من مميزات. ومن أشهر هذه الاستديوهات هو “استديو جيبلي” المشهور بأعماله الراقية التي لاقت حباً واحتراماً في اليابان وفي العالم أجمع.

 

ولكن ما هو استديو جيبلي؟ متى وكيف تطور وحظي بهذه الشهرة والأعمال المرموقة؟ ما هي أعماله المميزة وكيف هو شكل الأنمي وشخصياته التي يرسمها؟ في هذه المقالة سنتعرف على كل هذه الأجوبة بالتفصيل. لنبدأ جولتنا في عالم جيبلي الياباني!

 

ما هو استديو جيبيلي

هو استوديو ينتج أفلام أنمي يابانية مقره في كوغانه بطوكيو. تأسس عام 1985م على يد أعظم منتجي الأنمي باليابان “هاياو ميازاكي” و”إيزاو تاكاهاتا” والمنتج “توشيو سوزوكي”.

 

وكلمة “جيبلي” مستوحاة من كلمة عربية تعني “رياح الصحراء الحارة”. وكما تم استعمال هذا الاسم على طائرات الاستطلاع الإيطالية في الحرب العالمية الثانية، وكون ميازاكي محب للطائرات أطلق هذا الاسم على الاستديو، لإرسال رسالة للجميع أن هذا الاستديو سينفخ رياحًا جديدة في مجال إنتاج الأنمي.

 

أما بالنسبة لشعار الاستديو فهو شخصية “توتورو” روح الغابة من فيلم “توناري نو توتورو” ويعني “جاري توتورو”

 

أما بالنسبة لأفلام الاستديو، سأعطيكم وصفاً مبسطاً لها. إن استوديو جيبلي يتميز بإنتاج أفلام فريدة من نوعها يمكن للجميع مشاهدتها كباراً وصغاراً أو كعائلة. فمواضيع أفلامه الشيقة والتي يغلب على معظمها الخيال والطبيعة كعامل رئيسي تحمل عبر ودروس كثيرة يتم نقلها للمشاهدين بطريقة مميزة ومؤثرة.

 

والجميل أن الاستديو قدم أفلاماً تتحدث عن الحرب والسلام بشكل واقعي وكما قدم أفلاماً تتحدث عن الموت والصداقة والعائلة وغيرها من مشاكل ومشاعر تواجه الناس بطريقة جميلة للغاية.

 

مقطع من فيلم “بونيو على جرف البحر”

 

وكما يركز الاستديو على جعل للفتاة دور كبير في القصة على عكس بعض الأفلام التي تجعل الفتى أو الرجل لوحده البطل دائماً، وكما نلاحظ أن الاستديو لا يقدم فتيات بقوى خارقة بل يحرص على تقديم الفتاة كما هي في الحياة الطبيعية ويسلط الضوء على انجازاتها ودورها في الحياة وعلى عملها الجاد مع الشخصيات الأخرى الرئيسية والثانوية، وبالطبع يقدم أيضاً دور الفتى العادي وكيف يمكن أن يحقق أهدافه بالتعاون والإخلاص والعزيمة.

 

مقطع من فيلم “ذكريات مارني”

 

ولا بد من إخباركم أن استديو جيبلي لا يستعمل مؤدي أصوات متخصصين في الأنمي كباقي الاستديوهات، وإنما يستعمل مؤدين غير متخصصين بأصوات الأنمي لتأدية الأصوات بدون تغييرات في النبرات وهذا لجعل اللغة وطريقة التحدث واقعية وطبيعية للغاية.

 

وكما يركز الاستديو على إظهار المشاهد الطبيعية من الواقع مع المزج في كثير من الأحيان بالخيال بدقة وإتقان وكما يركز على تعابير وجه الشخصيات بطريقة جميلة دون التكفل وجعل الرسم معقد، إذ يتميز برسم شخصيات بسيطة ومميزة في نفس الوقت.

 

أعتقد أن الرسالة التي يقدمها ميازاكي للأطفال وللكبار هي أنه لا بأس بأن نعيش قليلاً ونهرب في عالم الخيال ونخلق قصص ونتعلم منها العبر لنحقق إبداعاً ليس له مثيل. وأن الأشياء لا تسير دائمًا كما هو مخطط له، لكن الأهداف ستتحقق إذا عملتم بجد وتعاون. حتى وإن مررتم في مواقف مروعة ومحزنة، فأنتم بحاجة لبناء الخبرة والاستفادة قدر الإمكان والمضي للأمام.

 

مقطع من فيلم “آريتي المقترضة”

 

تاريخ استوديو جيبلي

لقد جمع القدر الفنانين والمؤلفين والمخرجين السينمائيين ومنتجا الأنمي “إيزاو تاكاهاتا” بـ”هاياو ميازاكي” منذ أكثر من 30 عام. حيث كانا يعملان في استديو “توي أنيميشن”، وقد كانا يصنعان فقط أنمي بطول المخصص للمسارح. وعلى الرغم من أنهما شاركا في إنتاج الأفلام الروائية، إلا أنه لم يكن أمامهما خيار سوى نقل مرحلة أنشطتهما إلى التلفزيون مع مرور الوقت. ومن هذه الأعمال المسلسل التلفزيوني “انمي هايدي” والذي تم بثه عام 1974م.

 

وخلال عملهما في مسلسلات الأنمي، تعمقا في النهاية في الأنمي الواقعي والعالي الجودة والذي كانا يهدفان إليه، “شيء أقرب لتصوير علم النفس البشري”. لتصوير الفرح والحزن في الحياة كما هي مع قوة تعبيرية غنية ومؤثرة. فتوصلا في النهاية أن هذا الشيء لا ينفع مع التلفزيون، فهو وسيط بميزانية كبيرة جداً وله قيود على الجدول الزمني للأنمي.

 

هنا كانت القوة الدافعة وراء إنشاء استديو جيبلي بعد أن حققا نجاحاً من الفيلم الروائي الطويل “ناوسيكا أميرة وادي الرياح” عام 1984م من إخراج ميازاكي وإنتاج تاكاهاتا بالعمل مع منتج الأنمي “توشيو سوزوكي” أيضًا في لجنة الإنتاج. فقرروا إنشاء استديو جيبلي بمشاركة سوزوكي معهما ليكملوا خطوتهم لإنتاج الفيلم التالي.

 

ومع ذلك لقد كان ذلك الوقت مقلقاً فقد نجح بالكاد الاستديو في إدارة المهمة الصعبة المتمثلة في تحقيق التوازن بين النجاح التجاري وإدارة الاستوديو مع القدرة المتميزة لكل من المديرين وجهود الموظفين. وكما كان الاستديو عبارة عن طابق واحد من مبنى مستأجر في كيتشيجوجي في طوكيو. وقد ظهرت قدرة الاستديو في طريقه للنجاح بإصدار فيلم “قلعة في السماء” عام 1986م من إنتاج تاكاهاتا وإخراج ميازاكي.

 

وبعدها أنتج الاستوديو فيلم “جاري توتورو” و”قبر اليراعات”. في الواقع، تم صنع هذين الفيلمين في نفس الوقت وتم إصدارهما في إبريل عام 1988م معاً. وقد تلقى محتوى الفيلمين إعجاب كبير من جميع الجهات، حيث فاز فيلم “جاري توتورو” بجميع جوائز الأفلام في اليابان في ذلك العام، بما في ذلك أفلام حية.

 

كما نال فيلم “قبر اليراعات” مدح عالي وإعجاب باعتباره فيلمًا أدبيًا واقعياً يجسد معاناة الحرب. بهذه الأعمال المميزة أصبح استديو جيبلي معروفًا على نطاق واسع في صناعة السينما اليابانية.

 

وبعد إنتاج فيلم جاري توتورو ظهر عمل غير متوقع حتى أن أصحاب الاستديو اندهشوا به. وهو إنتاج دمية توتورو محشوة من قبل صانع دمى وقع في حب شخصية توتورو فقرر تحويله لدمى محشوة بأحجام ووضعيات متعددة. وبفضل هذه المنتجات التي لاقت محبة وانتشاراً واسعاً في اليابان، ازداد محبي استديو جيبلي والإقبال على أفلامه، وتمكن استديو جيبلي من تغطية تكاليف إنتاج الفيلم جزئيًا واستمر بالتقدم مستعملاً “توتورو” كشعار رسمي.

 

مجسم خشبي لشخصية توتورو بين الأزهار

 

وفي عام 1989م أنتج ميازاكي فيلم بعنوان “كيكي لخدمة التوصيل” وقد كان أول عمل لجيبلي يحقق نجاحًا كبيرًا. حيث زاره 2.64 مليون شخص في المسرح وأصبح رقم 1 في الأفلام اليابانية في ذلك العام.

 

ولكن على عكس حالة استوديو جيبلي الذي كان يتقدم خطوة بخطوة، فقد كان عالم الأنمي الياباني يزداد سوءًا في ذلك الوقت. وفي ظل هذه الظروف، قرر الاستوديو الحفاظ على قاعدته وتوظيف موظفين جدد وطاقم عمال ومتدربين، وإنشاء نظام تدريبي مهم لإنتاج أعمال عالية الجودة.

 

ولكن على عكس حالة استديو جيبلي الذي كان يتقدم خطوة بخطوة، فقد كان عالم الأنمي الياباني يزداد سوءًا في ذلك الوقت. وفي ظل هذه الظروف، قرر الاستديو الحفاظ على قاعدته وتوظيف موظفين جدد، وإنشاء نظام تدريبي مهم لإنتاج أعمال عالية الجودة.

 

هذه السياسة كانت بمثابة تحول واضح في الاستديو. أو يمكن القول إنها البداية لمرحلة جديدة مليئة بالمغامرات. ففي عام 1991م حقق فيلم “مطر الذكريات” نجاحًا كبيراً وكان فيلم رقم 1 في ذلك العام أيضاً.

 

بناء استديو جديد

قال ميازاكي فجأة “لنقم ببناء استوديو جديد!” يقال أن من عادة ميازاكي هو اقتراح أشياء أكثر صعوبة دون تردد عندما يكون الموقف صعبًا وثم العمل على حل المشكلات التي يواجهها. فقد كان المكان المؤقت للاستديو غير مناسب وغير مريح، صغير جدًا لدرجة صعوبة التحرك فيه. حيث كان يعمل فيه ما يقرب من 90 شخصًا على مساحة 300 متر مربع، فلم يكن استديو جيبلي يملك المال لبناء استوديو جديد في ذلك الوقت.

 

ولكن في تلك الفترة حقق ميازاكي نجاحًا كبيرًا من جميع الجوانب وكان حقًا عبقريًا. فقد اندفع وقرر إنتاج فيلم “الخنزير الأحمر” لوحده. ورسم التصميم الخاص للبناء الذي يريده، وناقش الصورة مع شركات البناء، ورسم أيضاً الإنجاز المتوقع، وغيرها من أعمال. وبعد عام واحد فقط، تم الانتهاء من فيلم ” الخنزير الأحمر” والاستوديو الجديد في نفس الوقت تقريبًا. وبعد إصدار الفيلم مباشرة، انتقل جيبلي إلى استوديو جديد تم بناؤه في كوجانه بطوكيو.

 

الاستوديو الحالي تبلغ مساحته حوالي 1100 متر مربع ومساحة الأرضية هي نفسها تقريبًا. يتكون من 3 طوابق فوق الأرض وطابق واحد تحت الأرض من الخرسانة المسلحة. والمميز في البناء أن السطح مثل الحديقة مليء بالطبيعة الخضراء وكان ذلك العمل بمبادرة من المخرج ميازاكي.

 

وفي ربيع عام 1999م تم بناء الاستوديو الثاني مقابل الاستوديو الأول. وفي مارس 2000 م تم الانتهاء من الاستوديو الثالث بجواره. ولأن البناء من خشب أصبح مكان العمل مريح وكأنه منزل دافئ حيث يعمل الجميع فيه كعائلة واحدة. كما يحتوي الاستوديو الثاني على غرفة تحكم وغرفة تحرير غير خطية في الطابق الأول، وغرفة معاينة واستوديو تسجيل في الطابق السفلي.

 

المزيد من الابداع والتقدم

في عام 1993م قام المخرج الشاب “توموميتسو موتشيزوكي” بعمر الـ 34 عام بإنتاج أول عمل تلفزيوني اسمه “أمواج المحيط”. وقد كانت هذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها شخص آخر غير تاكاهاتا وميازاكي المسؤولية. حيث تم تنظيم طاقم الإنتاج ليركز على الشباب وبدأوا العمل والإنتاج تحت شعار “سريع ورخيص وناجح”.

 

أما في عام 1995م تم إصدار أول فيلم استعمل فيه ميازاكي جرافيك الكمبيوتر والتلوين الرقمي بشكل كامل ويُعد أول فيلم يتحدث عن قصة تاريخية حقق 10 مليار ين في البوكس أوفيس وهو فيلم “الأميرة مونونوكي”. وكان أول فيلم يفوز بجائزة National Academy Award، وقد أحدث زوبعة في عالم الأنمي الياباني وفي الأعلام.

 

أما في يوليو 2001م، تم إصدار العمل التالي لميازاكي “اختفاء سين وتشيهيرو الغامض” وقد حقق هذا العمل نجاحًا كبيرًا فاق التوقعات وحطم جميع الأرقام القياسية بعد فيلم الأميرة مونونوكي، وسجل رقمًا قياسيًا جديدًا لشباك التذاكر في اليابان مع تعبئة 23.8 مليون شخص وإيرادات شباك التذاكر 30.8 مليار ين. كما نال مدحاً كبيراً من خارج اليابان في الدورة 52 لمهرجان برلين السينمائي الدولي. وهي المرة الأولى منذ 39 عاماً التي يفوز فيها فيلم ياباني بجائزة الدب الذهبي للرسوم المتحركة.

 

مقطع من فيلم “اختفاء سين وتشيهيرو الغامض”

 

وفي نوفمبر 2004 م، صدر أحدث عمل لميازاكي وهو “قلعة هاول المتحركة”. حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وإعجاباً في جميع أنحاء اليابان وخارجها، حيث حقق أفضل افتتاح للأفلام اليابانية في التاريخ. كما تم عرض الفيلم في قسم المسابقة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الحادي والستين كأول محاولة قبل إطلاقه في اليابان. حازت النتيجة على “جائزة Ozella” وساهمت بشكل كبير في ترويجه قبل النشر. وفي العام التالي في المهرجان السينمائي الثاني والستين، تم تقديم “جائزة Gold Lion Honor” لإنتاج أفلام أنمي طويلة الأمد للفنان ميازاكي.

 

ولأول مرة بعد أربعة سنين من فيلم قلعة هاول، قام ميازاكي بعمل فيلم جديد ومميز وهو “بونيو على جرف البحر”. لقد كان عملاً طموحًا وتحدي كبير، حيث ألغى ميازاكي رسم التعبير بالكمبيوتر وتمسك برسم التعبير باليد. ففي هذا العصر الذي أصبح فيه الأنمي ثلاثي الأبعاد في جميع أنحاء العالم، قام الاستديو بالمحافظة على الأنمي ثنائي الأبعاد، حيث يمكن القول أنه تخصص ياباني، ساهم كل من تاكاهاتا وميازاكي في تطويره.

 

تم تقييم أنمي بونيو بشكل كبير ودعمه من قبل العديد من الأشخاص، وحقق نجاحًا كبيرًا مع 12.87 مليون متفرج و 15.5 مليار ين في إيرادات شباك التذاكر. أيضا، وتم ترشيحه لقسم المنافسة في مهرجان البندقية السينمائي الخامس والستين وحصل على دعم وتقييم حماسي كبير من الحكام والجمهور.

 

مقطع من فيلم “بونيو على جرف البحر”

 

وفي صيف 2010م تم إصدار فيلم “آريتي المقترضة” من إنتاج ميازاكي. حيث أسند المخرج ميازاكي أن فكرة “الاقتراض” مثالية للعصر الحالي أي عصر الاستهلاك الشامل. ولكن إذا كان ميازاكي المنتج فمن المخرج؟ في الواقع، لقد تم تعيين “هيروماسا يونيبايشي” الذي كان يعمل كأحد أفضل رسامي الأنمي في الاستديو كمنتج للفيلم.

 

لقد كانت هذه الخطوة الأولى في تعيين مخرج شاب فجذب ذلك اهتمام الجمهور. وقد لاقى الفيلم إعجاباً من الجمهور باعتباره عملًا مليء بالعزيمة ومشاعر جديدة للمخرج الجديد والرسوم كانت مفصلة ودقيقة. وبالفعل تمكن من تحقيق أعلى رقم قياسي في شباك التذاكر كفيلم ياباني لذلك العام.

 

مقطع من فيلم “آريتي المقترضة”

 

أما في عام 2011م تم إصدار فيلم “من أعلى تلة الخشخاش” باعتباره عمل ثاني من إنتاج شاب حيث عمل على إنتاجه بشكل أساسي “غورو ميازاكي”. ولكن خلال هذا العام حصلت أزمة وطنية لا تُنسى، وهو وقوع زلزال كبير غير مسبوق يسمى زلزال شرق اليابان الكبير في 11 مارس. إذ خلف وراءه أضرار كبيرة وخسائر.

 

فتم تعليق موقع الإنتاج مؤقتًا، ولكن بناءً على الاعتقاد المشترك بين العاملين في الاستديو”ما يجب أن نفعله هو صنع فيلم! يجب ألا نتخلى عن الموقع”، فقام المخرجون والعاملين الشجعان من العمل بأمان بفضل تعاون ودعم العديد من الأشخاص المعنيين. وتم إصدار الفيلم وسط هذه الكارثة الطبيعية الرهيبة على أمل أن يكون عملاً مناسبًا لإرساله إلى العالم، وأن يلهم الكثير من الناس.

 

مقطع من فيلم “من أعلى تلة الخشخاش”

 

من مميزات استديو جيبلي أنه يتقدم مهما كانت الظروف ويبهرنا بأعماله الجميلة الغير متوقعة في كل مرة. ففي شهر يوليو 2013 م، تم إصدار العمل الذي أخرجه ميازاكي “مهب الريح” أو “الرياح تعلو”، وفي 23 نوفمبر 2013م تم إصدار فيلم “قصة الأميرة كاجويا”. وهو عمل جديد منذ 14 عاماً لتاكاهاتا قام بإنتاجه بشكل جميل وحاز على إعجاب كبير في طريقة الرسم اليدوي  الممزوج بالكثير من المشاعر في سرد القصة.

 

مقطع من فيلم” قصة الأميرة كاجويا”

 

إصدار فيلم “ذكريات مارني” وتعليق الأنشطة في قسم الإنتاج

في 2013 م، أعلن المخرج المشهور والذي يعتبر كأسطورة استديو جيبلي”هاياو ميازاكي” التقاعد وهذا أحدث ضجة وتغطية صحفية عالمية حيث وصل عدد الصحفيين 600 صحفي! أحدث هذا الخبر حزناً في اليابان وفي جميع أنحاء العالم. لقد توقف ميازاكي عن إنتاج الأفلام الطويلة وأكمل في رسم المانغا!

 

في نفس العام ظهر خبر جميل وهو إصدار الفيلم الثاني للمخرج “هيروماسا يونيباياشي” بعنوان “ذكريات مارني”، وقد كان أول عمل جيبلي لا يُنسب فيه اسم “ميازاكي”. لاقى نجاحاً كبيراً وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار الـ 88 لأفلام الأنمي الطويلة في العام التالي. وتم ترشيح أفلام جيبلي لجائزة الأوسكار للعام الثالث على التوالي كأحد أعمال جيبلي المميزة.

 

مقطع من فيلم “ذكريات مارني”

 

في شهر أغسطس 2014 م، أعلن المنتج سوزوكي في برنامج وثائقي تلفزيوني “تعليق قسم الإنتاج في جيبلي”. وبهذا القرار تم إغلاق قسم الإنتاج في الاستوديو، وبدأ طاقم الإنتاج حياة جديدة.

 

ولكن حتى بعد تنفيذ هذه القرارات، يستمر استديو جيبلي في تقديم أنشطة والمشاركة في العديد من الأعمال عالمياً، من أشهرها فيلم “السلحفاة الحمراء” والذي تعاون فيه استديو جيبلي مع المخرج الهولندي مايكل دودوك وتم إنتاجه في استديو في فرنسا وقد استغرق ثماني سنوات حتى إصداره وتم عرضه في اليابان في عام 2016 م ولاقى نجاحاً كبيراً. ففكرة التعاون مع مخرج أجنبي لأول مرة كان موضوعاً شيقاً جذب الاهتمام في اليابان وقد حصل على العديد من الجوائز.

 

والآن يُعد متحف “ميتاكا نو موري جيبلي” الواقع في غرب طوكيو والذي صممه ميازاكي بنفسه، رمز لاستديو جيبلي حيث يستمر في جذب الكثير من الناس كل يوم. ويعرض الكثير من الأعمال والمنتجات التي لم تُعرض من قبل وكما يعرض مجسمات كبيرة ومشاهد كبيرة شبه واقعية من أفلام الاستديو بشكل مذهل للغاية. وكما يتم الإعلان عن معرض جديد داخل المتحف في شهر مايو من كل عام.

 

رجوع الأمل لقلب الجمهور

كان الكثير يفكر هل يا ترى توقف ميازاكي حقاً عن إنتاج أفلام طويلة؟ في الواقع، أعلن ميازاكي في عام 2016م عن خروجه من التقاعد وأنه يعمل على فيلم جديد ومازال العمل عليه مستمر حتى في أزمة كورونا، ولكن يبدو أن الفيلم سيكون مختلف عن ذي قبل.

 

حيث قال سوزوكي: “ما زلنا نرسم كل شيء يدويًا، لكن الأمر يتطلب منا مزيدًا من الوقت لإكمال الفيلم لأننا نرسم المزيد من الإطارات، لذلك هناك المزيد من الرسومات للرسم أكثر من ذي قبل. فعندما كنا نصنع فيلم جاري توتورو، كان لدينا ثمانية رسامين فقط، وتم الانتهاء في ثمانية أشهر. أما بالنسبة للفيلم الحالي الذي يعمل عليه ميازاكي، فيوجد لدينا 60 رسامًا، لكننا لا نستطيع سوى إنتاج دقيقة واحدة من الرسوم المتحركة للفيلم في شهر واحد.

 

هذا يعني أن بـ 12 شهر في السنة ننجز 12 دقيقة من الفيلم. في الواقع لقد عملنا على هذا الفيلم لمدة ثلاث سنوات وهذا يعني أننا انتهينا من 36 دقيقة حتى الآن. نأمل أن ننتهي في السنوات الثلاث المقبلة”.

 

وقد تم الإعلان عن اسم الفيلم وهو “كيف تعيش”، ويبدو أن الجميع في اليابان وفي جميع أنحاء العالم ينتظر بشوق هذا العمل الذي يبدو أنه مختلف تماماً عن باقي الأعمال السابقة.

 

أعمال استديو جيبلي المفضلة لدي

في الواقع، هناك أعمال كثيرة وعديدة لاستديو جيبلي تقدم العديد من القصص الجميلة والمفيدة، وهنا سأقدم لكم أفلام استديو جيبلي المفضلة لدي مع نبذة بسيطة عنهم للتعرفوا عليهم.

 

1- فيلم قلعة هاول المتحركة

يتحدث الفيلم عن فتاة شابة تُدعى “صوفي” تعتقد أنها ليست جميلة، ولكن كان يقال أن هناك ساحر وسيم في قلعة متحركة يقابل فقط الجميلات، ومع ذلك لم تكن تعطي اهتماماً بهذا الأمر وكانت تُكرس وقتها في صنع وتزيين القبعات في متجر القبعات. ولكن شاء القدر أن يقابلها الساحر صدفةً، فعلمت ساحرة البراري بهذا الأمر فلعنتها وأصبحت صوفي عجوز في آخر العمر.

 

تغادر صوفي مكانها في رحلة بعيدة لإخفاء أمر اللعنة فتجد قلعة الساحر وتدخلها فتقرر العمل فيها كمُدبرة ومنظفة للمنزل. فتتعرف على المتدرب الصغير لدى هاول وعلى شيطان النار الخاص به، وكما تتعرف هاول معتقدة أنه لم يعرفها بهيئتها العجوز.

 

ولكن مع مرور الأحداث تستدعي الحاكمة هاول كي يقوم بالمشاركة في الحرب، وبذلك تنشأ نزاعات نفسية وواقعية كثيرة على أرض الأحداث. فبماذا سيرد الساحر هاول؟ وماذا ستفعل صوفي تجاه ذلك؟ وهل ستزال لعنتها؟

 

بشكل عام الفيلم يتحدث عن الكثير من الدروس والقضايا والمشكلات الإنسانية التي تواجه الإنسان في الحياة الواقعية، ومنها، أنه يجب النظر إلى قلب الإنسان وليس لمظهره الخارجي، والأهم هو نبذ الحرب من وجهة نظر الشخصيات الرئيسية وتصوير بشاعتها. وغيرها من دروس وعبر تم تقديمها في فيلم خيالي يمتزج بالواقع بطريقة مذهلة.

 

2- فيلم اختفاء سين وتشيهيرو الغامض

يتحدث الفيلم عن فتاة عنيدة تُدعى تشيهيرو كانت في طريقها مع والديها إلى منزلهما الجديد، ولكن أخطأ الوالدان وسلكوا طريقاً خاطئاً. وذلك المكان الغريب كان مكان سحري غامض فذهب الوالدان للاستكشاف فوجدوا طعاماً كثيراً في كل مكان. فأغرتهم الرائحة وهموا بالأكل بشراهة حتى تحولا إلى خنزيرين!

 

 

وهنا تبدأ قصة الفتاة تشيهيرو عندما تقدمت ودخلت في عمق المكان لتبدأ رحلتها في عالم الأرواح، خائفة تائهة من الأرواح الغريبة فكان عليها التعامل بحذر. فيلاحظها فتى تنين يُدعو “هاكو” يعمل على حمايتها ومساعدتها. وبعد أن هدئ من روعها، تضع تشيهيرو مخاوفها جانباً وتبدأ العمل بكد في فندق الأرواح، حتى تستطيع ان تحرر والديها من اللعنة الغامضة وإيجاد طريقة للخروج من هذا المأزق الصعب، والرجوع إلى عالمها.

 

هذا الفيلم من أفضل الأفلام الخيالية والتي تمتزج فيها لمسات ميازاكي السحرية الغامضة، يمتعنا فيه بخيال واسع وشخصيات بصفات متنوعة، يعلمنا دروس كثيرة كالاعتماد على النفس والابتعاد عن الأنانية، والعمل بجد من أجل تحقيق الأهداف مهما كانت المصاعب والاستمرار للأمام.

 

 

3- فيلم جاري توتورو

يتحدث الفيلم عن أب يأخذ ابنتيه إلى الريف ليكونوا جميعًا بالقرب من المشفى التي تمكث فيها أمهم التي تتعافى من مرض. وأثناء تلك الفترة تصادق الابنة الصغرى “ميي” العديد من الشخصيات الروحية الطفيفة بالمنزل، وسرعان ما تُقابل شخصية ضخمة لها أذنان مثل الأرنب في داخل باحة الحديقة.

 

فتذهب خلف هذه الشخصية إلى داخل الغابة فتجد شخصية ضخمة جداً وهي روح الغابة “توتورو” وسرعان ما يصبحان أصدقاء، وتنضم إليهم الأخت الكبرى فيما بعد. في هذا الفيلم تحدث الكثير من المغامرات الفانتازيا في العالم السحري للغابة، والتي تأخذنا في كل دقيقة بتجربة سحرية غامضة وممتعة. كما يحوي الفيلم الكثير من الرسائل والقيم العالية لجميع الفئات العمرية بشكل مذهل وممتع.

 

كا قلتُ سابقاً أصبحت شخصية توتورو رمز وشعار استديو جيبلي ولاقت محبة في اليابان والعالم أجمع حتى يومنا هذا.

 

4- فيلم قلعة في السماء “لابوتا”

لقد أنجز العالم العديد من المُعجزات التكنولوجية، ومنها المُدن الطائرة بين السحاب! لكن ومع الوقت حدثت كارثة قضت على كل تلك الفنون التكنولوجية الطائرة، وجعلت البشر يقطنون الأرض من جديد. وبالرغم من كل المُعيقات، ظل شغف البشر للتحليق بالسماء موجودًا وبشدة، ولذلك استمروا في بناء السفن الطائرة التي تحلق بهم بين السُحب عالياً.

 

وفي إحدى تلك السفن كان يوجد فتاة تُدعى “شيتا” تم اختطافها من قبل جماعة حكومية، ولكن حصل قتال بين هذه السفينة الطائرة مع القراصنة فاستغلت الفتاة الفرصة وهربت، فأنقذها فتى يعيش على الأرض. وهنا تبدأ الأحداث حيث يقوم الفتى باصطحابها ليبحث معها عن قلعة لابوتا البعيدة وهي من أعظم المدن في السماء. حيث استطاعوا معرفة الطريق من خلال التميمة السحرية التي ترتديها الفتاة.

 

رحلة ومغامرة سحرية تحمل معانٍ عميقة عن تصور طبيعة النفس البشرية وصراعها مع نفسها ضد الجشع والهيمنة، معركة مجازية بين الخير والشر يتم عرضها بحبكة وتسلسل مذهل يناسب جميع الأعمار.

 

5- فيلم الأميرة مونونوكي

كان هناك قرية يعيش فيه زعيم شاب، وفي يوم من الأيام هاجم القرية وحش ضخم مخيف يشبه الخنزير، ولكن استطاع الأمير الشاب القضاء عليه بعد أن أصيب بذراعه بلعنة قوية كانت تتدفق من الوحش. فاضطر للسفر إلى الغرب كي يبحث عن طريقة للخلاص من تلك اللعنة. فيجد في طريقه سيدة ذات إرادة عُظمى تُدير قرية لتصنيع الحديد وكانت تريد طرد آلهة الغابة وقتلها.

 

من الناحية الأخرى كانت الأميرة مونونوكي البشرية التي تربيها الذئاب منذ صغرها تدافع عن الطبيعة والحيوانات من جشع البشر وتطورهم الصناعي المؤذي للبيئة، وتقف بجانب آلهة الغابة وهي كائن جميل للغاية. ولكن ماذا سيفعل الأمير هل سيقف مع الاميرة مونونوكي ويحمي الغابة أم سيقف مع تلك السيدة؟

 

فيلم جميل يحمل دروس وعبر وقضايا مهمة وكثيرة من ضمنها جشع الإنسان والتطور الصناعي السلبي الذي يدمر الطبيعة وما يخلفه من دمار يؤذي الإنسان والكائنات الحية.

 

6- فيلم الرياح تعلو

يتحدث الفيلم عن قصة مهندس الطائرات “جيرو هوريكوشي” الذي صمم طائرة زيرو الأيقونية قبل الحرب العالمية الثانية ميتسوبيشي. ويصف الفيلم كيف كان جيرو يحلم بشغف ليقود طائرة منذ صغره، حيث كان يطمح أن يصبح طيارًا، لكن قصر بصره حال دون ذلك، فقرر صنع الطائرات بدلاً من قيادتها.

 

فيبدأ في مغامرة طويلة مليئة بالأحداث المفرحة والعقبات والاحزان. في تسلسل وحبكة مميزة تنقل لنا العزيمة والإرادة والعمل الجاد رغم حدوث زلزال كانتو وحدوث المصاعب إلا أنه استمر في التقدم دون توقف، كما ينقل لنا شغف ميازاكي بالطائرات وعالم الطيران وموقفه الدائم ضد الحرب.

 

 

7- فيلم بونيو على جرف البحر

كما عود استديو جيبلي جمهوره، في كل فيلم ينتجه يكسر فيه حواجز الخيال بإبداع وإتقان مثالي. هذا الفيلم يتحدث عن صداقة لشخصين لا ينتميان لنفس الفئة. فالطفلة بونيو هي أميرة صغيرة تعيش في أعماق البحر بهيئة سمكة، ولكن تقرر في يوم من الأيام الهرب فيجدها طفل على الشاطئ يُدعى “سوسكيه” وتدريجياً يصبحان صديقان. وتبدأ مغامرة ممتعة للغاية تنقل لنا دروس وقيم جيملة مفيدة في رحلة بين المألوف والغير مألوف.

 

 

8- فيلم آريتي المقترضة

العالم جميل ولكن يمكن أن يكون مكانًا مخيفًا جدًا عندما يكون الشخص بحجم صغير فيه. ولكن بالنسبة لآريتي فإن خوفها الحقيقي في الحياة هو عدم المشاركة في مغامرة كبيرة. تعيش آريتي مع والديها وقومها في مساحة صغيرة في حديقة بشرية ويطلق على قومها “المقترضون” أو “المستعيرون” حيث يقومون بأخد أغراض متنوعة من العالم البشري من أجل العيش.

 

وجودهم غير معروف من قبل العامة، ولكن في يوم من الأيام ينتقل فتى يُدعى “شو” إلى منزل قريب منهم في الريف قبل خضوعه لعملية جراحية في قلبه. فيلاحظ اختفاء بعض الأشياء فيصبح حذرا أكثر حتى يكتشف آريتي، وهنا تبدأ الأحداث ليصبحوا أصدقاء، ولكن هذه الصداقة محفوفة بالمخاطر، فإذا كُشف سر آريتي وعائلتها من قبل البشر، فقد يؤدي إلى هلاكهم، فماذا سيحدث يا ترى وهل سرهم سينكشف؟

 

 

9- فيلم ذكريات مارني

يتحدث الفيلم عن فتاة تُدعى “آنا” وهي فتاة متبناة يتيمة تعاني من الربو، ويزيد من معاناتها الانطواء على آلام الحرمان، نراها تستغرق في الرسم وتتفادى الحديث. فتقوم والدتها بالتبني بعد استشارة مع الطبيب بإرسالها لقرية بعيدة عند أقرباء لها للتعافي بشكل أفضل واستنشاق هواء أنقى. وهناك سرعان ما تقع في جاذبية المنزل المطل على البحيرة، فيتداخل الواقع مع الحلم عند الفتاة الصغيرة وتصادق فتاة تُدعى “مارني” ولكن من هي مارني؟

 

يحمل الفيلم دروس كثيرة نتعلمها من خلال مغامرات البطلة الصغيرة “آنا” في محاولتها بالتصالح مع انكساراتها لتعبر إلى المستقبل بإحساس أكبر بالثقة والتوازن مدعومة بسند أقربائها وصداقات جديدة.

 

 

مازال هناك الكثير والكثير لذكره سأقترح عليكم المزيد من أسماء أفلام استديو جيبلي المميزة والتي شاهدتها وأحببتها.

 

– فيلم قبر اليراعات، على عكس باقي أفلام جيبلي التي تبعث الأمل فهذا الفيلم يتحدث عن الحرب بشكل واقعي وما تخلفه من آثار سيئة وحزن وألم. هذا الفيلم تسلسل الأحداث فيه والحبكة مذهلة للغاية وينقل المشاعر لقلب المشاهد بتأثير كبير. وقد لاقى تعاطفاً عالمياً كبيراً أوصي بمشاهدته.

 

– فيلم “كيكي لخدمة التوصيل”

– فيلم “مطر الذكريات”

– فيلم “عودة القط”

– فيلم “حكايات من آراضي البحار”

– فيلم “همس القلب” وغيرهم الكثير.

 

 

الخلاصة:

في هذه المقالة حاولتُ تغطية أبرز ما يتعلق بتاريخ استديو جيبلي وأعماله وكيفية كفاحه وإخلاص القائمين فيه وحبهم للعمل وإنتاج أفضل الأفلام بكل ما يملكون من عزيمة وإرادة ومشاعر صادقة تحت أقصى الظروف. هذه الأعمال جميعها كما لاحظتم في الصور تتميز بجو خاص مريح  للناظر نعلم عندما نراها انها من إنتاج استديو جيبلي.

كما أن هذه الأفلام تنقل لكم الجو الياباني وثقافته وطريقة تفكيرهم والحياة اليابانية بطريقة مميزة وفعالة يندمج فيها روح العمل والإبداع. فلاقى الاستديو مدحاً وحباً كبيراً حتى يومنا هذا مازال الناس كباراً وصغاراً يحبون مشاهدة هذه الأفلام مراراً وتكراراً.

الأشخاص الذين لم يتابعوا شيء من أفلام استديو جيبلي أوصي بمشاهدة أحد أعماله التي تجدونها تناسب ميولكم. حاولوا المشاهدة باللغة اليابانية مع ترجمة عربية حتى تستطيعوا الاندماج جيداً مع الشخصيات، فالصوت في أعمال جيبلي له تأثير مهم حتى وإن لم تفهموا اللغة يبقى الصوت الأصلي هو ميزة من مميزات العمل.

 

لقد استعرت صور أفلام جيبلي في هذه المقالة من موقع جيبلي، حيث يوفر صور من أفلامه للاستعمال المجاني. وأشكركم على القراءة http://www.ghibli.jp/info/013344/

2 تعليقات
  1. Asma يقول

    مقال جميل حقا 🧡 معلومات رائعة 🌷 أشكرك جدا على هذا المقال الجميل 🧡🌷 استمري في نشر معلومات و مقالات جميلة كهذه ❤️❤️

    1. فاطمة يقول

      شكراً جزيلاً لك على القراءة وعلى اخباري رأيك الجميل، نعم سأبذل جهدي في تقديم المزيد من معلومات مفيدة ومتنوعة. أتمنى لك الاستمتاع معنا❤️❤️

اترك رد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط